شهر التوعية بالقولون العصبي 2024.. أفضل علاج «غير طبي» للمتلازمة
أبريل/نيسان هو شهر التوعية بمرض القولون العصبي، واحدة من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا والمتلازمة التي تصيب نحو 10% من الأفراد.
على الرغم من أن القولون العصبي لا يقصر من عمر الشخص، إلا أن العيش مع القولون العصبي يمثل عددًا لا يحصى من التحديات التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الفرد.
والقولون العصبي هو تشخيص شائع يسبب آلام البطن والغازات وانتفاخ البطن والإسهال والإمساك، بمجموعات مختلفة وبدرجات متفاوتة من الشدة.
وفقا للمؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي (IFFGD)، تتميز متلازمة القولون العصبي (IBS) بالعلامات التالية:
- ألم أو انزعاج في البطن.
- الإصابة بالإمساك أو الإسهال أو كليهما.
- الانتفاخ أو الغازات أو الإلحاح.
ورغم أن هذه المتلازمة غير واضح أسباب الإصابة بها ولا يوجد علاج واضح أيضا ينهي معاناة أصحابها، باستثناء التعامل مع الأعراض الظاهرة، فإن التعديلات الغذائية تساعد في إدارة الحالة بشكل كبير.
ويتكون العلاج غالبًا من النصائح الغذائية مثل:
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة
- تجنب الإفراط في تناول الأطعمة المحفزة مثل القهوة والكحول والمشروبات الغازية
- تناول المرضى أدوية لتحسين أعراض معينة، مثل الغازات أو الإمساك أو الإسهال أو الانتفاخ أو آلام البطن. تُستخدم مضادات الاكتئاب أحيانًا لتحسين أعراض القولون العصبي.
علاج غير طبي لمتلازمة القولون العصبي
خلصت دراسة جديدة أجريت في جامعة جوتنبرج أن العلاج الغذائي أكثر فعالية من الأدوية في علاج متلازمة القولون العصبي (IBS)، إذ وجد الباحثون أنه مع التعديلات الغذائية انخفضت الأعراض بشكل ملحوظ لدى أكثر من 7 من كل 10 مرضى.
وقارنت الدراسة الحالية، التي نشرت في مجلة لانسيت لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، بين 3 علاجات: 2 يعتمدان على النظام الغذائي وواحد يعتمد على استخدام الأدوية.
وكان المشاركون من المرضى البالغين الذين يعانون من أعراض القولون العصبي الشديدة أو المعتدلة في مستشفى جامعة سالجرينسكا في جوتنبرج.
وأعطيت المجموعة الأولى نصائح غذائية تقليدية لمرض القولون العصبي، مع التركيز على سلوك الأكل مع تناول كميات منخفضة من الكربوهيدرات المتخمرة، والمعروفة باسم FODMAPs، وتشمل هذه على سبيل المثال. المنتجات التي تحتوي على اللاكتوز والبقوليات والبصل والحبوب، والتي تتخمر في القولون ويمكن أن تسبب آلامًا في القولون العصبي.
وتلقت المجموعة الثانية علاجًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات وعالي البروتين والدهون نسبيًا، وفي المجموعة الثالثة تم إعطاء أفضل دواء ممكن بناءً على أعراض القولون العصبي الأكثر إزعاجًا لدى المريض.
وضمت كل مجموعة 100 مشارك واستمرت فترات العلاج 4 أسابيع، وعندما فحص الباحثون بعد ذلك مدى استجابة المشاركين للعلاجات باستخدام مقياس تسجيل أعراض القولون العصبي كانت النتائج واضحة.
من بين أولئك الذين تلقوا نصائح غذائية تقليدية لـIBS ومحتوى منخفض من FODMAPs، 76٪ منهم خففوا الأعراض بشكل ملحوظ.
وفي المجموعة التي تلقت نسبة منخفضة من الكربوهيدرات ونسبة عالية من البروتين والدهون، بلغت النسبة 71%، وفي مجموعة الأدوية 58%.
وأبلغت جميع المجموعات عن تحسن كبير في نوعية الحياة، وأعراض جسدية أقل، وأعراض أقل للقلق والاكتئاب.
وفي متابعة لمدة 6 أشهر، عندما عاد المشاركون في المجموعات الغذائية جزئيًا إلى عاداتهم الغذائية السابقة، ظلت نسبة كبيرة منهم قد تحسنت أعراضهم بشكل ملحوظ سريريًا؛ 68% في النصائح الغذائية التقليدية ومجموعة منخفضة الفودماب، و60% في مجموعة النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات.
وعلقت قائدة الدراسة سانا نيباكا، باحثة وأخصائية تغذية في أكاديمية سالجرينسكا بجامعة جوتنبرج: "من خلال هذه الدراسة، يمكننا أن نظهر أن النظام الغذائي يلعب دورًا مركزيًا في علاج القولون العصبي، ولكن هناك العديد من العلاجات البديلة الفعالة".
وأضافت: "نحن بحاجة إلى مزيد من المعرفة حول كيفية تخصيص أفضل علاج لمرض القولون العصبي في المستقبل، وسنواصل التحقيق فيما إذا كانت هناك عوامل معينة يمكنها التنبؤ بما إذا كان الأفراد سيستجيبون بشكل أفضل لخيارات العلاج المختلفة".
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg جزيرة ام اند امز