مارس شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم.. الأعراض وطرق الوقاية (خاص)
مع بلوغ الخمسين، يوصي الأطباء بضرورة إجراء فحص سرطان القولون والمستقيم الذي يصيب الرجال والنساء عادة في هذه السن.
ومارس/ آذار هو شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم عالميًا، وفيه يركز الأطباء على ضرورة الفحص المبكر ورفع مستوى الوعي حول عوامل خطر الإصابة.
ويعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعًا حول العالم، وفي العام 2022 أعلنت منظمة الصحة العالمية تشخيص نحو مليوني حالة بهذا المرض.
وبهذه المناسبة، يقول الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة في مصر، في حوار مع "العين الإخبارية" إن التشخيص المبكر يسهم بقدر كبير في علاج المرض.
وإلى نص الحوار:
ما هو سرطان القولون والمستقيم؟
السرطان بشكل عام هو تغير يحدث في خلايا أي عضو بالجسم سواء في القولون والمستقيم أو الكبد أو المعدة أو المخ، وينشأ السرطان عن تحول الخلايا العادية إلى ورمية في عملية متعددة المراحل تتطور من آفة للتسرطن إلى ورم خبيث، وهذه التغيرات والتحولات لها عوامل، بعضها يسهم الإنسان فيها مثل العادات الغذائية السيئة والتدخين وتناول الكحوليات وعدم ممارسة الرياضة، والبعض الآخر يكون خارج إرادته، مثل العوامل الجينية والتاريخ المرضي والتقدم في العمر.
ما أبرز أعراض الإصابة بهذا المرض؟
أبرز الأعراض المصاحبة لمرض سرطان القولون والمستقيم تتمثل في:
- أعراض الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال.
- ظهور دم مع البراز.
- الضعف أو الإرهاق.
- التقيؤ والغثيان.
- فقدان الوزن والشهية.
- ألم في البطن والمعدة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
عند ظهور هذه الأعراض، وبالتحديد في حالة ظهور دم مع البراز، يجب التوجه إلى الطبيب لاحتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، خاصة لكبار السن، والتشخيص بالمنظار والتحاليل والفحوصات هو ما يحدد نوع الإصابة سواء شرخ شرجي أو بواسير أو التهابات بالقولون أو سرطان قولون ومستقيم.
ما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم؟
الذكور معرضون للإصابة بسرطان القولون والمستقيم بشكل أكبر من النساء، وتتزايد فرص الإصابة مع التقدم في العمر، وبالتحديد بعد تجاوز سن الخمسين، وإذا ظهر أي عرض من الأعراض السابقة على كبار السن من الذكور فيجب التوجه على الفور إلى الطبيب.
ما عوامل الخطورة حال التأخر في التشخيص والعلاج؟
خطورة الأورام السرطانية بشكل عام تتمثل في سرعة انتقالها من العضو المصاب إلى باقي أعضاء الجسم، وفي حالة سرطان القولون والمستقيم فإن تأخر التشخيص والعلاج قد يزيد فرص انتقال المرض إلى الكبد والبنكرياس والرئة، وسرعة التشخيص عملية حيوية، والحمد لله من نعم ربنا أن الأعراض عادة ما تكون واضحة وظاهرة، وهذا يساعد في تشخيص المرض مبكرًا قبل انتشار الورم إلى باقي أعضاء الجسم.
يتزايد معدل الإصابة بالمرض في الدول المتقدمة.. ما السبب؟
من وجهة نظري، هناك ارتباط كبير بين العادات الغذائية في دول العالم المتقدم وزيادة انتشار سرطان القولون والمستقيم في هذه الدول، وجميعنا نعلم أن الغرب يكثرون من شرب الكحوليات والمشروبات الغازية، وزيادة الاعتماد على أكل المطاعم والأكلات السريعة والمعجبات، فضلًا عن تناول لحم الخنزير، ودمج الخمور والكحوليات في الكثير من الأكلات، وهذه العادات تزيد من فرص إصابة خلايا القولون بالسرطان، ولكن في المقابل يحرص سكان الدول المتقدمة على ممارسة الرياضة بانتظام والتدخين بدون شراهة، ولكن فيما عدا ذلك العادات الغذائية تسهم بشكل كبير وأساسي في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ما علاقة لحم الخنزير بالإصابة؟
الخنزير حيوان غير نظيف، يتغذى على القاذورات والفضلات والقمامة في الشوارع، وبالتأكيد لحمه غير صالح للاستهلاك الآدمي، وهو لحم غير نظيف وغير صحي ومسبب للأمراض، لكن في الدول الغربية يجري تحضيره بإضافة الزيوت والتوابل والخمر، وكلها عادات تزيد فرص الإصابة، وكثير من غير المسلمين لا يفضلون تناول لحم الخنزير لهذه الأسباب.
ما معدل انتشار سرطان القولون والمستقيم في مصر؟
بالتأكيد لا يمكنني إعطاء أرقام دقيقة في هذا الأمر، ولكننا نشهد تطورًا كبيرًا جدًا في طرق التشخيص والعلاج، وأصبح بالإمكان تشخيص هذا المرض مبكرًا وعلاجه بطرق فعالة ومضمونة، وجراحات القولون أصبحت متطورة ونسب الشفاء فيها عالية جدًا في مصر ودول العالم، والتدخل الجراحي تتبعه خطة علاج كيماوي وإشعاعي، ويقاس هذا العلاج ويقدر حجمه حسب الحالة والتشخيص وصور الأشعة ومدى صحة المريض وتحمله للإشعاع وحسب درجة الإشعاع.
والحمد لله المعدل في مصر غير مقلق وفي الحدود الآمنة، والفضل في ذلك يرجع إلى التقدم الهائل في التشخيص والعلاج، وفي معظم الحالات يتم التشخيص مبكرًا ويجري مسح للحالات الأكثر عرضة للإصابة عن طريق المنظار، وتوافر الكوادر الطبية وأطقم الجراحات المختلفة، وطرق العلاج في مصر لا تختلف في شيء عن طرق العلاج في الخارج، وإذا سافر أحد للعلاج في الخارج فقد يفاجأ بأن الطبيب المعالج استشاري مصري.
كيف يمكن الوقاية من سرطان القولون والستقيم؟
- يجب الالتزام بتناول الأكل الصحي السليم.
- المداومة على شرب الماء بكميات كبيرة.
- الإكثار من تناول الخضروات والفواكه.
- الابتعاد قدر الإمكان عن الأكلات الدسمة والمشبعة بالدهون والأكلات السريعة.
- التقليل من الأكل المقلي وزيادة الاعتماد على المشويات.
- ممارسة الرياضة بانتظام بمعدل 3 مرات أسبوعيًا وبواقع 30 إلى 40 دقيقة في المرة الواحدة.
برأيك.. كيف نستغل شهر مارس/آذار لزيادة التوعية بهذا المرض؟
جزء كبير من التوعية يعتمد على الشخص نفسه، من خلال التثقيف الصحي وقراءة المقالات العلمية والصحفية عن سرطان القولون والمستقيم، والبحث عن الأعراض وطرق الوقاية، ووسائل الإعلام عليها جزء آخر من مسؤولية التوعية بمتابعة ورصد كل جديد في طرق العلاج ونسب المرض والشفاء، والتوعية بأعراض المرض وطرق الوقاية والتشخيص والعلاج.
aXA6IDE4LjIxOS4xNzYuMjE1IA== جزيرة ام اند امز