مسكن شائع للألم في قفص الاتهام.. مخاطر صادمة لتناول «إيبوبروفين»
حذرت وزارة الصحة الروسية من الآثار الجانبية الجديدة لمسكن الألم الشائع "إيبوبروفين" لتنضم إلى قائمة طويلة من المخاطر التي يسببها الدواء
وأوعزت الوزارة الروسية إلى منتجي الأدوية بتعديل التعليمات وإضافة آثار جانبية جديدة محتملة للأدوية التي تحتوي على "إيبوبروفين"، مثل التهاب الجلد ومتلازمة ستيفنز جونسون.
وبالنسبة للأدوية المخصصة للاستخدام الخارجي التي تحتوي على المادة الفعالة "إيبوبروفين" فيجب إضافة معلومات عن خطر حدوث تفاعلات جلدية حادة، مثل متلازمة ستيفنز جونسون، التهاب الجلد التقشري، انحلال البشرة السمي، البثار الطفحي الحاد.
هذا التحذير هو الحلقة الأخيرة في سلسلة طويلة من التحذيرات التي أطلقها العلماء وأثبتتها الدراسات بشأن عواقب تناول مسكن "إيبوبروفين" على الجسم.
والإيبوبروفين هو نوع من العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAID)، إذ يمكن أن يوفر تخفيف الألم وتأثيرات مضادة للالتهابات.
مخاطر تناول مسكن "إيبوبروفين"
قبل 4 سنوات، اكتشف علماء جامعة كوبنهاغن الدنماركية في عام 2020 أن مستحضر إيبوبروفين يزيل الألم فعلا لكن عواقبه المستقبلية للجسم والصحة قد تكون كارثية، إذ يسبب العقم وضعف الانتصاب عند الرجال.
وذكرت مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences أن "عقار إيبوبروفين قاتل للرغبة الجنسية، لأن تعاطيه بجرعات كبيرة ولفترات طويلة قد ينجم عنه العقم وضعف الانتصاب لدى الرجال، نتيجة التغيرات التي يحدثها في إفراز الهرمونات في الغدد الجنسية للذكور، كما يؤثر سلبا في التستوستسرون".
وأشار باحثون في مجلة European Heart Journal إلى أن أي رجل يزيد من الجرعة المقررة (3 أقراص يوميا) يؤذي القلب والأوعية الدموية، لأن العقار يزيد من خطر السكتة القلبية بنسبة 31% وعند تناوله مع ديكلوفيناك ترتفع هذه النسبة إلى 50%.
وتابع الباحثون: "لذلك يمنع منعا باتا تناول أكثر من 1200 ملغم من المستحضر في اليوم، خاصة الذين يعانون من تصلب الشرايين ويتناولونه لتخفيف الآلام، لأنهم أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والجلطة الدماغية"، حسب British Express.
بينما أفاد علماء جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، أن إيبوبروفين وغيره من الأدوية المسكنة والمضادة للالتهابات غير الستيرويدية، تسفر عن اضطراب وظائف الكلى.
وأظهرت بعض الدراسات وجود علاقة بين استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية وزيادة أعراض ارتجاع المريء أو تطور هذه الحالة المرضية.
ووفقا لمراجعة عام 2017 فإن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية على علاقة مباشرة وغير مباشرة بمشاكل الجهاز الهضمي.
وذكر موقع medicalnewstoday أن تأثير إيبوبروفين على الجهاز الهضمي يتمثل في:
- زيادة إفراز حمض المعدة
- تثبيط إنزيمات الأكسدة الحلقية (COX).
- تأخير إفراغ المعدة
- تقليل ضغط العضلة العاصرة للمريء السفلية
وأشارت المراجعة أيضًا إلى أن تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مثل الإيبوبروفين، عند التعايش مع ارتجاع المريء يمكن أن يزيد من شدة الأعراض.
وفي أحدث دليل فعلي على مخاطر تناول الإيبوبروفين، كشف موقع The Mirror عن قصة امرأة ظلت في غيبوبة لمدة 17 يومًا بعد تناول هذا المسكن الشائع.
المرأة البرازيلية جاكلين غماك قررت تناولت الإيبوبروفين لعلاج تقلصات الدورة الشهرية، لكن الأمر انتهى بها إلى الدخول في غيبوبة لمدة 17 يومًا وتقشير جلدها.
وقالت غماك (31 عامًا) إن "نجاتي من المرض كانت بمثابة معجزة"، وحكت أنها تناولت الدواء وبعد بضعة أيام بدأت تشعر بحكة في عينها، ثم استيقظت على بثور دموية في فمها وقررت الذهاب إلى المستشفى، لكن الأمور ازدادت سوءًا.
ولم يمض وقت طويل حتى أصبح وجهها بالكامل مغطى بالبثور ولم تتمكن من الرؤية إلا بصعوبة، والشيء التالي الذي تذكرته المرأة بعد ذلك هو الاستيقاظ من غيبوبة بعد 17 يومًا.
علمت جاكلين أنها تعاني من متلازمة ستيفن جونسون، وهي حالة نادرة للغاية ناجمة عن رد فعل الجسم المفرط للأدوية، وخاصة أدوية الصرع والمضادات الحيوية ومسكنات الألم المضادة للالتهابات.
في جوهرها، تتسبب المتلازمة في قيام الجسم بمهاجمة جلده، مما يؤدي إلى ظهور بثور وتقشير، وبدون علاج تصبح الحالة مهددة للحياة، وقد تركت هذه الأزمة لجاكلين ندوبًا وأضرارًا جسيمة في عينيها.