أقراص من مضاد الالتهابات "إيبوبروفين" صالحة للفضاء.. السر في النكهة
أثبتت دراسة للمركز الدولي لأبحاث النكهات بجامعة نوتنجهام البريطانية، أن أقراص "الإيبوبروفين" المعدلة، والتي لديها نكهة مضافة تعيش بشكل أفضل في الفضاء، مع تدهور أقل من تلك التي ليس لها طعم مضاف.
وأظهرت الدراسة أيضا، التي نشرت تفاصيلها في 1 يوليو بالموقع الرسمي لجامعة نوتنجهام، أن طلاء أكسيد الحديد المتكون أثناء تصنيع الأقراص يمكن أن يحمي "الإيبوبروفين".
ويقول فولكر هيسل، الأستاذ بجامعة أديلايد "إن الأدوية التي يتم تناولها في مهمات فضائية تتعرض للأشعة الكونية التي تحد من مدة صلاحيتها في الفضاء، ويمكن أن تؤدي إلى تكوين مواد سامة مع انخفاض محتوى الدواء".
ويضيف: "اختبرنا وأثبتنا الإجراءات المضادة لتأثيرات الأشعة الكونية عن طريق إرسال أقراص إيبوبروفين مصنوعة في مختبرنا إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) لمدة ستة أشهر وفحصها عند عودتها".
وطور الفريق تركيبات خاصة للأقراص من العقار المضاد للالتهابات، والتي تشتمل على عبوات دوائية صلبة ومكثفة تحمي الدواء وحده من التلف الناتج عن بعض الإشعاعات الكونية، وقاموا أيضًا بتعديل الطبيعة الكيميائية للإيبوبروفين.
ويقول البروفيسور إيان فيسك الباحث المشارك بالدراسة: "العديد من مركبات النكهة لها خصائص متعددة في الأطعمة والمستحضرات الصيدلانية ، وتقدم فوائد هيكلية وكيميائية بالإضافة إلى إضفاء نكهات، ويمكن أن يكون لهذه النتائج فوائد على الأرض وكذلك في الفضاء".
وتم إرسال (60 قرصا) داخل المحطة الفضائية و(6 أقراص) خارج المحطة في منصة تجريبية توجد هناك، وتعرضوا لواحدة من أقسى البيئات المعروفة، وعندما عادت الأقراص من رحلتها الملحمية، تمت مقارنة أقراص الفضاء مع مجموعة تحكم على الأرض.
ويضيف فيسك: " لدهشتنا، فإن النكهات الطبيعية، التي تمت إضافتها ساعدت على استقرار الإيبوبروفين حتى في حالة عدم وجود محتوى كبير من أكسيد الحديد".