قصة "مسبار الأمل" الإماراتي.. فكرة ثم دراسة وقرار
القرقاوي يصف تنفيذ المشروع خلال أقل من 7 سنوات بعد اتخاذ القرار بأنه كان تحديا كبيرا، يعكس إصرار وعزيمة الإمارات
قال محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي، إن فكرة مسبار الأمل جاءت في خلوة وزارية استثنائية قبل نحو 7 سنوات في جزيرة صير بني ياس الإماراتية.
وأضاف القرقاوي، الأحد، في مقابلة مع قناة دبي، أن الفكرة جاءت ردا على سؤال طرحه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث طلب من الجميع اقتراح تحد جديد تخوضه الإمارات ليكون إنجازه متزامنا مع الاحتفال بالعيد الخمسين لتأسيس الدولة.
وتابع: "خلال أسبوع من طرح الفكرة تمت دراسة إمكانية تحقيقها في مركز الإمارات للتكنولوجيا المتقدمة، والذي صار اسمه بعد ذلك مركز محمد بن راشد لعلوم الفضاء، وجاءت الإجابة أن باستطاعتنا ذلك، فتمت العودة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من جديد، والذي عرض هذا التحدي على أخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وتم اتخاذ قرار الذهاب إلى المريخ".
ووصف القرقاوي تنفيذ المشروع خلال أقل من 7 سنوات بعد اتخاذ القرار بأنه " تحد كبير"، يعكس إصرار وعزيمة الإمارات.
وقال: "كما كان بناء الدولة قبل 49 عاما تحديا كبيرا، فإن مشروع المسبار يعكس هذه الروح التي أصبحت متأصلة في الشخصية".
وعن أسباب اختيار الذهاب إلى المريخ، أوضح أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يحب التحديات الصعبة، وليس هناك أصعب من هذا التحدي، حيث لم يصعد للمريخ سوى 9 دول فقط.
وأشار إلى أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كان يشدد دوما على أن من الأهمية خلال فترة العمل على المشروع تحقيق هدف مهم، وهو بناء القدرات، حيث أصبح لدينا جيل من الشباب المتخصص في تكنولوجيا الفضاء.