علماء يحددون خلية مناعية قد تكون مفتاح طول العمر
 
                                        اكتشف باحثون نوعا معينا من خلايا المناعة يتغير مع التقدم في العمر، ويمكنه أن يكشف عمر الإنسان البيولوجي بدقة تفوق عمره الزمني.
الدراسة، التي قادها فريق من جامعة بن غوريون في النقب بالتعاون مع معهد وايزمان للعلوم، كشفت عن أن مجموعة فرعية جديدة من خلايا " T helper" المناعية تتراكم مع التقدم في العمر وتلعب دورا رئيسيا في التخلص من الخلايا التالفة التي تسرّع الشيخوخة.

ويقول القائمون على البحث المنشور بدورية " نيتشر إيجينغ "، إن وجود نسب مرتفعة من هذه الخلايا لدى بعض كبار السن، مثل من تجاوزوا عمر المئة، قد يكون أحد أسرار طول العمر لديهم، إذ أظهرت دراسة يابانية سابقة أن هؤلاء يمتلكون مستويات مرتفعة بشكل لافت من هذه الخلايا.
واكتشف الباحثون أنه عند خفض مستويات هذه الخلايا في الفئران تسارعت عملية الشيخوخة لديها وقصُرت فترة حياتها، مما يوضح أن هذه الخلايا تعمل كـ"فريق صيانة حيوي" يمنع تراكم الخلايا الهرمة ويُبطئ التدهور الجسدي مع مرور الزمن.
الدراسة تشير إلى أن تتبع هذه الخلايا مبكرًا، بداية من الثلاثينيات، قد يساعد في قياس معدل الشيخوخة واتخاذ خطوات وقائية للحفاظ على “عمر بيولوجي صحي” قبل ظهور علامات التقدم في العمر بفترة طويلة.

ويقول البروفيسور ألون مونسونجو، قائد الفريق البحثي: "الهدف ليس إعادة جهاز المناعة إلى حالة العشرينات، بل الحفاظ على جهاز مناعي يناسب المرحلة العمرية ويعمل بكفاءة. قد تكون إحدى مسلّمات مكافحة الشيخوخة خاطئة تماما".
ويأمل العلماء أن يمهد هذا الاكتشاف الطريق لتطوير أدوات تشخيص وعلاجات تستهدف هذه الخلايا، بما يساعد على تحسين جودة الحياة وإطالة سنوات الصحة وليس العمر فقط.
 
                                                            
                                                     
                                                            
                                                     
                                                            
                                                    