إنفوجراف.. ايدكس ونافدكس يقودان قطاع الصناعات الدفاعية الإماراتية نحو العالمية
الصناعات الدفاعية في الإمارات باتت تمثل أحد مظاهر التقدم الصناعي والتقني الذي تشهده الدولة
أسهم معرضا الدفاع الدولي "ايدكس" والدفاع البحري "نافدكس" منذ انطلاقهما، في دفع عجلة التقدم والتطور في قطاع الصناعات الدفاعية الإماراتية، وشكلا مجتمعين منصة مهمة للوصول في هذا القطاع إلى المستوى العالمي.
ويؤكد ذلك النسق المتصاعد لحجم المشاركة المحلية في المعرضين، والذي وصل إلى 170 شركة في الدورة الحالية 2019، أن الصناعات الدفاعية في الإمارات باتت تمثل أحد مظاهر التقدم الصناعي والتقني الذي تشهده الإمارات، حيث يعد هذا القطاع مكملاً لمنظومة التقدم والتطور في الكثير من مجالات التصنيع المدني.
وأكد اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي ايدكس ونافدكس 2019، أن للمعرضين والمؤتمر المصاحب دورا حيويا في تطوير قطاع الصناعات الدفاعية الوطنية في الإمارات، والذي يعد أحد أبرز القطاعات التي ركزت عليها خطة مئوية الإمارات 2071، بالإضافة إلى دورهم الكبير في نقل وتوطين المعرفة والتقنية الحديثة وتعزيز مهارات ومدارك الكفاءات المواطنة المحلية.
وعبر المزروعي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة للمعرضين في 11 فبراير الجاري، عن فخره بحجم الإنجاز الذي تم تحقيقه في هذا المضمار، حيث يشارك ما يزيد عن 170 شركة محلية متخصصة في قطاع الصناعات الدفاعية والقطاعات المساندة في فعاليات الدورة الحالية، لمعرضي ايدكس ونافدكس الأمر الذي يعكس التطور الكبير الذي شهده هذا القطاع خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن الدورة الحالية من المعرضين الكبيرين تستعرض مدى التقدم والمستوى العالي الذي وصلت إليه الصناعة الدفاعية والعسكرية الوطنية مما يساعدها على فتح أسواق جديدة لمنتجاتها، وعقد الشراكات مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة بهذا القطاع.
وأضاف المزروعي أن اللجنة العليا المنظمة لمعرضي أيدكس ونافدكس 2019 عملت على استراتيجية هدفها الإخراج الأمثل لهذا الحدث المهم بما يليق بمكانة وسمعة دولة الإمارات ويعكس التطور والتقدم لقطاعات الدولة المختلفة في جميع الجوانب.
ويمثل المعرضان منصة تسويقية مهمة بالنسبة للشركات المحلية الطامحة إلى الاستحواذ على حصة أوسع من سوق الصناعات الدفاعية العالمية، خاصة في ظل المشاركة الدولية الواسعة في كلا المعرضين اللذين يعتبران الأكبر على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويقدم المعرضان فرصة ثمينة للشركات المحلية للاطلاع على مدى التطور الذي طرأ على الصناعات الدفاعية في العالم، كما يسهمان في نقل وتوطين التكنولوجيا الخارجية من خلال الشراكات والاتفاقيات التي يتم إبرامها مع كبرى الشركات العالمية المشاركة في الحدث.
وشهدت الصناعات الدفاعية الإماراتية تطورات فارقة في السنوات الأخيرة وبدأت في الدخول في منافسة حقيقية مع نظيراتها على المستوى العالمي، وفي هذا الإطار يشار إلى العديد من الشركات المحلية التي حققت حضورا دوليا ومنها شركة الإمارات للصناعات العسكرية و"كاراكال العالمية" و"تاليس للحلول المتقدمة" و"توازن داينامكس" و"توازن للصناعات الدقيقة" وشركة نمر للسيارات وغيرها من الشركات الوطنية.
وخلال السنوات الماضية برهنت الشركات الإماراتية عبر مشاركتها في معرضي أيدكس ونافدكس على الإمكانات الهائلة التي تمتلكها في مجال الصناعات الدفاعية، وذلك عبر ما تم عرضه من أسلحة ومعدات ثقيلة ومدرعات مصفحة، وآليات عسكرية ذات صناعة وطنية 100%.
ففي معرض نافدكس 2017 تم تدشين الزورق صواريخ بينونة فئة كورفت "الهيلي" الذي أنتجته شركة أبوظبي لبناء السفن بأيد وعقول إماراتية وطنية، فيما كشفت "نمر للسيارات" في معرض "أيدكس 2017″ عن أحدث آلياتها العسكرية "جيس الجديدة" ذات الدفع السداسي والتي يبلغ وزنها 27 طناً، فيما عرضت المجموعة الوطنية إنترناشونال جولدن جروب جملة من الآليات والمدرعات من أبرزها قوارب المهمات الخاصة.
وشهد معرض ايدكس 2015 عرض قطعتين حربيتين مصنعتين بالكامل في الإمارات، وهما مدرعة أنيغما وآلية مكافحة الشغب، من إنتاج شركة الإمارات لتكنولوجيا الدفاع والمصممتين للتأقلم مع الظروف الصحراوية.
وفي دورة عام 2013 من معرض ايدكس أعلنت شركة "توازن دينامكس" البدء بإنتاج صواريخ أرض جو متطورة بإمكانها استخدام قنابل زنة نصف طن، ويمكن استخدامها على مدار الـ24 ساعة وفي كل الظروف المناخية والجغرافية، وفي مجال التصنيع البحري جرى الكشف عن السفينة الحربية "أبوظبي كلاس" التي يبلغ طولها نحو 92 متراً، إضافة إلى سفينتين طول الواحدة 55 متراً، تسمّى "فلج 2".
وفي ايدكس 2011 عرضت شركة كاراكال الدولية مجموعة من أحدث الأسلحة التي تضعها كمنافس حقيقي لكبار منتجي الأسلحة الخفيفة في العالم، كما عرضت مجموعة الشركات التابعة لمبادلة مثل بيانات مجموعة من أحدث التقنيات لتقديم خدمات المسح الجوي وجمع المعلومات والياه سات التي تستعرض مجموعة مميّزة من خدمات الاتصالات الفضائية متعددة الأغراض لعملائها في المنطقة.
ومنذ انطلاقته الأولى تمكن معرض الدفاع الدولي "ايدكس" من تحقيق نمو كبير جعله أحد أهم المعارض الدولية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الأمن والدفاع، فقد انطلقت الدورة الأولى من ايدكس يوم 14 فبراير من عام 1993 بمشاركة فاعلة من أكثر من 350 شركة من 24 دولة على مساحة 12 ألف متر مربع، ومن أهم عوامل نجاح الدورة الأولى من أيدكس، المشاركة المميّزة من جانب مجموعة واسعة من الوفود العسكرية.
وشهدت الدورة الثانية من المعرض التي أقيمت في شهر مارس من عام 1995 زيادةً كبيرة في مساحات العرض، وفي أعداد العارضين مقارنةً بالدورة الأولى، حيث استقطبت تلك الدورة أعداداً كبيرة من الزوار على مدى 5 أيام، وشارك فيها 566 شركة من 40 دولة حول العالم، كما ارتفع عدد أجنحة الدول المشاركة ليبلغ 29 جناحاً دولياً.
واستقبلت الدورة الثالثة من معرض ايدكس في عام 1997 القائد والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قام بجولة كاملة في المعرض وتعرف إلى أهم المعروضات والخدمات، وضم المعرض في تلك الدورة 764 عارضاً، و30 جناحاً دولياً، ومشاركة أكثر من 50 دولة.
وشهد ايدكس 1999 مزيداً من التوسع والنجاح، إذ شاركت فيه 862 شركة من 43 دولة ونحو 70 وفداً عسكرياً رفيع المستوى، وعقدت الدورة الخامسة من أيدكس في عام 2001 واستقطبت 860 شركة من 43 دولة وعدداً كبيراً من الزوار، ورؤساء الدول، والوفود الرسمية ووزراء الدفاع، ورؤساء الأركان، ورؤساء الهيئات العسكرية وغيرهم من المهتمين، الأمر الذي عزز موقع المعرض في المنطقة، ورسخ مكانة دولة الإمارات بوصفها البلد المضيف لهذا المعرض.
وحافظت الدورة السادسة للمعرض في عام 2003 على سمعة المعرض باعتباره منصة مهمة لإبرام العقود العسكرية وبوصفه انعكاساً للأهمية الاستراتيجية المتزايدة للمنطقة، ونجحت في استقطاب 732 عارضاً من 32 دولة، وواصل معرض أيدكس تحقيق النجاحات في دورته السابعة عام2005 إذ شهد نمواً على كافة المستويات، فازداد عدد الزوار والعارضين والوفود المشاركة بشكل كبير، حيث شاركت في المعرض أكثر من 904 شركات من 50 دولة حول العالم .
وشهدت الدورة الثامنة في عام 2007 افتتاح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مرافق العرض الجديدة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
واجتذبت الدورة الثامنة من أيدكس أعداداً متزايدةً من الوفود الرسمية الزائرة ليصل مجموعها إلى 143 وفداً من 51 دولة حول العالم، وشارك في تلك الدورة 862 شركة عارضة، و33 جناحاً دولياً، وأبرمت فيها عقود بقيمة 545 مليون دولار أمريكي "نحو 2 مليار درهم".
واستقطبت الدورة التاسعة في عام 2009 أكثر من 45 ألف زائر من جميع أنحاء العالم، وشارك فيها 897 شركة عارضة تمثل 50 دولة، وضم المعرض 32 جناحاً دولياً، كما شهد عروضاً حية لـ24 مركبة متنقلة، و9 سفن بحرية، وبلغت المساحة الإجمالية للمعرض 108 آلاف متر مربع، ومساحة العرض الصافية 37733 متراً مربعاً مما جعل تلك الدورة أضخم دورات المعرض حتى ذلك الوقت، وقد تجاوزت قيمة العقود المبرمة في الحدث 4.18 مليار درهم إمارتي.
واستقطبت الدورة العاشرة من "ايدكس" الذي أقيم في 2011، أكثر من 50 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، حيث أقيمت على مساحة 124 ألف متر مربع، فيما شارك فيها ألف و60 شركة تمثل 53 دولة، وضمت 32 جناحاً وطنياً، فيما استقطبت الدورة الافتتاحية من "نافدكس 2011" مشاركة 81 شركة عالمية متخصصة بمشاركة أربع سفن زائرة في مرسى "أدنيك" من دولة الإمارات والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا.
وجسدت الدورة الحادية عشرة عام 2013 نجاحاً كبيراً لمعرضي "ايدكس" وبحضور 1100 شركة مثلت 59 دولة من حول العالم، وبلغ عدد الزوار 80 ألف زائر، وفي الدورة الثانية عشرة عام 2015، شاركت 1200 شركة عارضة من 55 دولة، في 42 جناح عرض حيث تجاوز عدد الزوار 100 ألف زائر.
وفي الدورة الماضية عام 2017 ارتفع عدد الشركات العارضة في "ايدكس" و"نافدكس" ليصل إلى 1235 شركة تمثل 57 دولة، فيما تتميز الدورة الحالية 2019، بارتفاع المساحة الكلية للمعرضين بنسبة 26% لتصل إلى 168 ألف متر مربع، مقارنة مع 133 ألف متر مربع في عام 2017، كما ارتفع عدد الشركات العارضة بنسبة 6% ليصل إلى 1310 شركات تمثل إلى 62 دولة، مقارنة مع 57 دولة في دورة عام 2017.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMTM4IA== جزيرة ام اند امز