موقع سويدي: زعيم القاعدة في تركيا تحت حماية أردوغان
كشف موقع سويدي، اليوم الخميس، عن أن زعيم القاعدة في تركيا يعيش تحت حماية الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال موقع نورديك مونيتور السويدي إن أنقرة غضت الطرف عن التحقيقات مع زعيم القاعدة في تركيا، وساعدت في انتقاله إلى محافظة إدلب السورية، لمواصلة إلقاء الخطب المؤيدة لأردوغان في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش التركي.
وأشار الموقع إلى أن موسى أبو جعفر (المعروف أيضًا باسم أبو سمية، واسمه الحقيقي موسى أولجاتش) هو رجل دين سلفي عمل في بلدان مختلفة، وكان على قوائم المدعي العام التركي في إسطنبول الذي أجرى تحقيقا حول شبكات القاعدة في تركيا عام 2011، حيث كان في باكستان ويقاتل في صفوف القاعدة هناك.
وأشار التقرير إلى أن الشرطة التركية استصدرت مذكرة من مكتب المدعي العام للتنصت على زينب زوجة أبو جعفر، للتعرف على أعضاء آخرين في الخلية.
وأظهر تسجيل المكالمات الهاتفية بتاريخ 17 مارس/ آذار 2012، أن أبا جعفر كان يستخدم هاتفه الباكستاني للتواصل مع المسلحين في تركيا لتسهيل سفرهم إلى الخارج لتنفيذ أعمال إرهابية، ويحاول نقل زوجته وابنته إلى باكستان للانضمام إليه.
وكشف التحقيق، عن أن أبو جعفر ساعد كثيرين على الانضمام إلى الجماعات المسلحة في سوريا، من القاعدة إلى داعش، حتى أنه ساعد في إنشاء خلية في مصر وأرسل متطرفين أتراك إلى القاهرة بحجة تعلم اللغة العربية والدراسات الإسلامية.
وداهمت سلطات إنفاذ القانون المصرية المنزل الآمن الذي يديره أبو جعفر في القاهرة عام 2007، وقضى ثلاثة أشهر ونصف الشهر في السجن، قبل تسليمه إلى تركيا.
وفي فبراير/ شباط 2011 انتقل أبو جعفر إلى باكستان، وتمكن من الهرب من عملية مداهمة للشرطة بعد ذلك بشهرين عندما تم اعتقال 42 مشتبه بهم لانتمائهم إلى القاعدة، في 12 أبريل / نيسان 2011.
ومع اتساع نطاق التحقيق في تركيا حافظت السلطات على مراقبة دائرته الداخلية واتصالاته الهاتفية مع عائلته في تركيا.
لكن برغم تاريخه المتطرف، حالت حكومة أردوغان دون مضي المدعي العام ورؤساء الشرطة قدمًا في التحقيق في يناير/ كانون ثاني 2014، وتم إيقاف جميع تحقيقات القاعدة وبرامج المراقبة بحلول مارس/ آذار 2014، إذ لم ترغب الحكومة وقف تهريب المتطرفين الأتراك والأجانب من قبل إنفاذ القانون.
وسعت وكالة المخابرات التركية، الخاضعة لسيطرة هاكان فيدان، في مساعدة المتطرفين على التنقل وشراء الإمدادات بما في ذلك الأسلحة أثناء قتالهم للإطاحة بحكومة بشار الأسد في سوريا.
ومع بداية الحرب السورية، انتقل أبو جعفر إلى سوريا وأقام قاعدة عمليات في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة الجيش التركي والجماعات السورية المقاتلة التابعة له.
ويواصل أبو جعفر نشر مقاطع مصورة باللغة التركية لجذب الشباب للمشاركة في القتال، ولا تزال شبكته في تركيا نشطة وخاصة في منطقتي أيوب وسيرينيفلر بإسطنبول وتدير مساجدها الخاصة وتعقد دورات دراسية.
وأكد التقرير أن نظام العدالة الجنائية التركي فشل بشكل منهجي ومتعمد في القضاء على خلايا داعش والخلايا المتطرفة الأخرى نظرًا لسياسات لحكومة حزب العدالة والتنمية الحالية التي يقودها أردوغان.
ونشر موقع نورديك مونيتور عدة تقارير تستند إلى وثائق سرية وروايات لمنشقين عن التنظيمات الإرهابية، تظهر كيف تعاونت المخابرات التركية مع عناصر داعش والقاعدة للترويج للأجندة السياسية لحكومة أردوغان.
أحد الأمثلة على ذلك هو السماح لثلاثة من مسلحي داعش البارزين المشتبه في تورطهم بهجوم كبير على السفارة الفرنسية في أنقرة الذي احتجزهم الجيش التركي لفترة وجيزة، بالخروج بكفالة وهم الآن مطلقو السراح.
وأجرى مسؤولون استخباراتيون وعسكريون أتراك محادثات سرية مع داعش في مناسبات عدة، وتم إطلاق سراح المئات من مسلحي التنظيم الإرهابي من السجون التركية في السنوات الأخيرة، مما يعكس الموقف المتساهل للمسؤولين الأتراك عندما يتعلق الأمر بالمتطرفين.
aXA6IDMuMTQ5LjI1NC4yNSA= جزيرة ام اند امز