قيادي ليبي: أزمتنا تنتهي في يومين شرط انسحاب تركيا
قال علي بركة، رئيس مجلس حكماء وأعيان فزان الليبية، إن قبائل الجنوب تلتف حول جيشها في مواجهة الاحتلال التركي.
وأضاف بركة، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن موقف حكماء وأعيان ومشايخ ونخب الجنوب الليبي ثابت ضد الإرهاب والاحتلال بكل أشكاله ووسائله وأساليبه.
وأوضح أن مشايخ الجنوب قدموا إلى مصر لإطلاق مبادرة مصالحة وطنية شاملة لتوحيد التراب والمؤسسات ونبذ الخلافات، مؤكدا أنه في حال إبعاد التدخل الخارجي فستحل الأزمة خلال يوم أو اثنين.
وحول التدخل التركي، شدد رئيس مجلس حكماء وأعيان فزان على ضرورة خروج المحتل التركي وإنهاء استعمارها وسحب المرتزقة والمليشيات من كافة الأراضي الليبية، مشيرا إلى أن الثروات الليبية لن يأخذها الرئيس التركي خاصة بعد فضح أطماعه في البلاد.
وأشار بركة إلى أن حكماء ومشايخ الجنوب وجدوا الدعم والمعاونة والمساندة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمبادرتهم، مبينا أن مصر وقادتها سوف يوصلون مبادرتهم إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية.
وأعرب عن ثقة الليبيين بمصر وقادتها، فنحن على مدار التاريخ شعب واحد، تربطنا به رابطة الدم والانتماء والمصير منذ عمق التاريخ، مشيرا إلى أنها القلب النابض للأمة العربية، وصمام الأمان لها.
وأوضح بركة أن المبادرة الجديدة، التي أطلقها الجنوب بالتعاون مع مصر، لاقت موافقة من الغرب والشرق الليبي، ولكن يبقى الخوف من التدخلات الأجنبية الخارجية على رأسها تركيا وقطر.
بركة أكد دعم مكونات الجنوب الليبي لإعلان القاهرة ودور السيسي في العمل على توحيد صفوف الليبيين، لافتا إلى دعم كافة مخرجات اللجنة العسكرية "5+5" لتوحيد الجيش وتثبيت وقف إطلاق النار.
ويرى بركة أن الجنوب مستعد لتقديم كافة أبناءه شهداء للحفاظ على الثروات الليبية من الأيدي التركية والقطرية العابثة والمتورطة في سقوط الدماء بين الأطراف الليبية، مشيرا إلى أنهم يرفضون أي محاولة للتغيير الديمغرافي لسكان ليبيا عامة والجنوب خاصة.
وحول خطر داعش والمليشيات التشادية، قال إن الجنوب يعاني من حدود مترامية على مساحة 4000 كيلومتر مع ضعف الإمكانيات وانقسام تلك المساحات إلى نصفين الأول تحت حماية الجيش الوطني والآخر تحت سيطرة مليشيا الوفاق، موضحا أنه لذلك نتمسك بوحدة المؤسسات الليبية وخاصة القوات المسلحة والأمن والقضاء والإدارة.
كما كشف بركة أن الوفد الليبي طلب من الجانب المصري فتح قنصلية له بالجنوب لتسهيل الخدمات لمواطني البلدين، وتسيير رحلات جوية بين مطار سبها ومطارات مصر .
والإثنين الماضي، وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة وفدا ليبيا يضم نحو 80 قياديًا بالجنوب الليبي لمناقشة مستجدات الأوضاع.
وتتحرك مصر منذ بداية الأزمة في ليبيا مع المجتمعين الإقليمي والدولي لدعم العملية السياسية ووقف كافة صور العنف والاقتتال الداخلي، ووقف نزيف الدم الليبي، وحث الأطراف الدولية على وقف إمداد الأطراف الداخلية بالأسلحة والمعدات العسكرية وكل ما يغذي حالة الحرب.
وتوجت الجهود المصرية، بإعلان الفرقاء الليبيين في جنيف في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على وقف لإطلاق النار، وإخراج المرتزقة والمسلحين الأجانب وسحبهم من خطوط التماس خلال 90 يوما، وفتح الطريق الساحلي وتأمين حركة المواطنين المدنيين وتبادل المحتجزين على الهوية، وتسليم الجثامين والاستمرار في محاربة الجماعات المصنفة إرهابيا دوليا (القاعدة وداعش).
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg
جزيرة ام اند امز