الأمن يعود للجنوب.. شريان المليشيات الحيوي في قبضة الجيش الليبي
تمكن الجيش الليبي، الأحد، من السيطرة على معسكر "المغاوير" في أوباري جنوبي البلاد، بعد أسابيع من مناوشات مع المليشيات المسلحة.
وقال عقيلة صابر مسؤول إعلام قوة عمليات إجدابيا التابعة لشعبة الإعلام الحربي، إن قوات الجيش بقيادة العقيد أغلس محمد أحمد تمكنت من طرد المدعو علي كنه قائد مليشيات المنطقة الجنوبية التابعة لحكومة طرابلس من المعسكر، والقبض على 3 إرهابيين، متورطون في جرائم خطف وابتزاز بحق مواطني الجنوب.
ترويع المواطنين
ويعد معسكر المغاوير الواقع في أوباري، أهم مرتكزات المليشيات التي كانت تجهزها لاستخدامها في الهجوم على الحقول النفطية، جنوبي ليبيا.
وأكد صابر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن تلك المليشيات روعت المواطنين في المنطقة الجنوبية، وشنت عمليات خطف وترهيب للقبائل المتمركزة، مشيرا إلى أن الجيش أعطى المليشيات مهلة للانسحاب بسلام، إلا أنها لم تنفذ الأوامر.
وأوضح مسؤول إعلام قوة عمليات إجدابيا، أنه فور انتهاء قوات الجيش من السيطرة على المعسكر صباح الأحد، قامت القوات الجوية بتمشيط مناطق أوباري ومرزق في الجنوب الليبي للتأكد من تأمينها بشكل كامل.
شريان هجومي
وتشهد مناطق الجنوب الغربي خروقات أمنية نتيجة تسلل بعض العناصر الإرهابية التي تم جلبهم من تركيا لأغلب القرى الواقعة في الصحراء الجنوبية، حيث وجدت حاضنة لهم بفضل سيطرة المرتزقة التشاديين الموالين لمليشيا حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج.
وفي الآونة الأخيرة، تمكن الجيش الليبي من التعامل مع خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي وموالية لتركيا في مناطق الجنوب من سبها وغدوة إلى أم الأرانب ومرزق، وأوباري.