أطراف دولية تتهم الأسد بمجزرة إدلب وأخرى تتحفظ
انضمت المفوضية الأوروبية إلى الجهات الدولية التي اتهمت الرئيس السوري صراحة بالمسؤولية عن مقتل العشرات في هجوم خان شيخون بإدلب
وجّهت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، أصابع الاتهام صراحةً إلى الرئيس السوري بشار الأسد في المسؤولية حول مقتل العشرات في محافظة إدلب، شمال غرب البلاد، بما يشتبه أنه غاز السارين السام.
وقال رئيس المفوضية، دونالد توسك، إنه يعتبر أن النظام السوري "المسؤول الرئيسي" عن الهجوم الذي وقع بخان شيخون بمحافظة إدلب
وبذلك تكون المفوضية الأوروبية قد انضمت رسميا إلى الولايات المتحدة في توجيه الاتهام المباشر إلى الأسد.
فقد ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، بمسؤولية الهجوم على الرئيس السوري قائلا في بيان: "هذه الأفعال الشائنة التي يقوم بها نظام بشار الأسد هي نتيجة لضعف الإدارة السابقة وافتقارها للحزم.. الرئيس أوباما قال في 2012 إنه سيضع (خطا أحمر) ضد استخدام الأسلحة الكيماوية ولم يفعل شيئا".
وكذلك اتهمت بريطانيا الجيش السوري بالمسؤولية على لسان وزير خارجيتها، بوريس جونسون، الذي قال إنه ليس هناك ما يُظهر أن الهجوم الكيماوي في سوريا لم يكن من تنفيذ حكومة بشار الأسد.
في المقابل، برّأت روسيا دمشق بشكل غير مباشر؛ حيث قالت إن الجيش السوري نفذ غارات أصابت مستودعا للأسلحة الكيماوية تمتلكه المعارضة في إدلب، وإن المستودع به أسلحة تم جلبها من العراق.
وتحفظت أطراف دولية أخرى عن توجيه الاتهامات قبل اكتمال المعلومات والتحقيقات، ومن بينها الأمم المتحدة والجامعة العربية.
ووصفت الجامعة على لسان أمينها العام، أحمد أبو الغيط، الهجوم بأنه "جريمة كبرى"، ووصفه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، بأنه من جرائم الحرب، متجنبين إلقاء المسؤولية على طرف محدد.