الجامعة العربية: هجوم إدلب جريمة كبرى
الجامعة العربية تجنبت توجيه الاتهام لطرف محدد، حتى الآن، في هجوم إدلب، وهو نفس ما فعلته الأمم المتحدة، وسط تضارب المعلومات
وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأربعاء، الهجوم الذي أدى لانتشار الغاز السام في مدينة إدلب السورية بأنه "جريمة كبرى".
وفي بيان صادر عن مكتبه أن "استهداف وقتل المدنيين بهذه الوسائل المحرمة يعتبر جريمة كبرى وعملا بربريا، وأن من قام به لن يهرب من العقاب، ويجب أن يلقي جزاءه من قبل المجتمع الدولي طبقا للقانون الدولي".
كما لفت إلى أن "الأمين العام يرى أنه يتعين على الأطراف الضامنة لوقف إطلاق النار العمل بشكل جاد وسريع من أجل الحيلولة دون استمرار الخروقات المتتالية والمتعددة له، والتي تؤثر سلبا على الوضع عموما وعلى المحادثات السياسية بين النظام والمعارضة".
ولكن بيان الجامعة تجنب اتهام طرف بعينه بالمسؤولية عن الهجوم الذي لم يتم التأكد بعد من المسؤول عنه وسط تضارب المعلومات والاتهامات.
وقتل 72 شخصا على الأقل بالغازات السامة -بحسب مصادر حقوقية معارضة- في هجوم تعرضت له إدلب، شمال غرب سوريا، الثلاثاء، تبادل الجيش السوري والمعارضة المسلحة المسؤولية عنه.
وفي وقت سابق، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، الهجوم بأنه من جرائم الحرب، وتجنب بدوره إلقاء المسؤولية على طرف محدد.
ومن الجدير بالذكر أن جرائم الحرب يهيأ فيها المسؤول للمساءلة أمام المحكمة الدولية.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، حليفة الجيش السوري، في بيان إن الجيش السوري نفذ غارات أصابت مستودعا للأسلحة الكيماوية تمتلكه المعارضة في إدلب، وإن المستودع به أسلحة تم جلبها من العراق.
غير أن مسؤولين أوروبيين لم يستسيغوا هذا الكلام وأصروا على اتهام الجيش السوري بالمسؤولية؛ حيث قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إنه ليس هناك ما يُظهر أن الهجوم الكيماوي في سوريا لم يكن من تنفيذ حكومة بشار الأسد.
كذلك ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، بمسؤولية الهجوم على الرئيس السوري بشار الأسد قائلا في بيان: "هذه الأفعال الشائنة التي يقوم بها نظام بشار الأسد هي نتيجة لضعف الإدارة السابقة وافتقارها للحزم.. الرئيس أوباما قال في 2012 إنه سيضع (خطا أحمر) ضد استخدام الأسلحة الكيماوية ولم يفعل شيئا".