الائتلاف السوري يطالب بالتدخل العسكري الدولي لإزاحة الأسد
الائتلاف السوري المعارض يدعو الأمم المتحدة إلى التدخل العسكري في سوريا وفرض حظر على تحليق طيران الجيش السوري ردا على هجوم إدلب
دعا الائتلاف السوري المعارض، الأربعاء، الأمم المتحدة إلى التدخل العسكري في سوريا وفرض حظر على تحليق طيران الجيش السوري فوق البلاد.
وجاء ذلك خلال مؤتمر عقده عبد الحكيم بشار، رئيس الائتلاف، في مدينة إسطنبول التركية للرد على مقتل عشرات المدنيين بغاز سام في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا في هجوم تتبادل المعارضة والجيش السوري اتهامات المسؤولية عنه.
وقال عبد الحكيم بشار خلال المؤتمر الذي رفع فيه صورا لضحايا الهجوم من الأطفال والمدنيين: "السؤال الذي يطرح نفسه لماذا وجد الفصل السابع في مجلس الأمن وفي أي الحالات يطبق؟".. في إشارة إلى البند الذي يخول لمجلس الأمن تشكيل قوة دولية مسلحة لفض النزاعات.
كما طالب باستصدار قرار أممي يفرض حظرا على تحليق طيران الجيش السوري في سماء سوريا.
كذلك طالب رئيس الائتلاف السوري بتقديم القيادات السورية الحكومية للمحاكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، قائلا: "ما هي مهمة محكمة لاهاي؟ أليست من أجل محاكمة المجرمين في جرائم حرب. نطالب المجتمع الدولي أن يفي بالتزاماته وأن يجيب عن الأسئلة المشروعة".
وفي رسالة للمجتمع الدولي قال القيادي المعارض: "نحن نعتبر أي تأخير أو عرقلة لتنفيذ أي قرار ضد نظام الأسد بسبب مجازره في سوريا هو مشاركة في الجريمة".
وجاء هذا المؤتمر الصحفي بالتزامن مع انعقاد مؤتمر وزاري حول مستقبل سوريا في بروكسل ببلجيكا.
كما يأتي مع تحضير الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمشروع قرار حول سوريا سوف يطرح للتصويت، الأربعاء، في مجلس الأمن، ويتهم الجيش السوري بتنفيذ الهجوم، ويدعو إلى تفتيش القواعد السورية وتقديم معلومات حول الطلعات الجوية السورية التي تمت الثلاثاء.
وفي وجهة نظر مختلفة، قالت وزارة الدفاع الروسية، حليفة الجيش السوري، في بيان إن الجيش السوري نفذ غارات أصابت مستودعا للأسلحة الكيماوية تمتلكه المعارضة في إدلب، وإن المستودع به أسلحة تم جلبها من العراق.
غير أن مسؤولين أوروبيين لم يستسيغوا هذا الكلام وأصروا على اتهام الجيش السوري بالمسؤولية؛ حيث قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إنه ليس هناك ما يُظهر أن الهجوم الكيماوي في سوريا لم يكن من تنفيذ حكومة بشار الأسد.
وفي تركيا، قال وزير الصحة، رجب أقداغ، الأربعاء، إن تركيا توصلت إلى نتائج تشير إلى أن الهجوم الذي أسفر عن مقتل العشرات في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا كان هجوما كيماويا.
وأضاف للصحفيين في إقليم أرضروم بشمال شرق تركيا أنه تم نقل نحو 30 شخصا عبر الحدود إلى مستشفيات تركية للعلاج أمس الثلاثاء.
ولم يذكر تفاصيل عن الأدلة التي ثبت للوزارة بها أنه هجوم كيماوي.
وتدين معظم حركات المعارضة المسلحة في إدلب بالولاء لتركيا، وترتبط معها بعلاقات عسكرية واقتصادية وبالمساعدات الطبية.
ومحافظة إدلب باتت مصبًا في الشهور الأخيرة لحركات المعارضة المسلحة الموالية لتركيا؛ حيث توجه إليها عناصر المعارضة الذين خرجوا من المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري الحكومي في حلب وحمص ودمشق.
وتنفي المعارضة المسلحة أي علاقة لها بالسلاح الكيماوي.
وفي هذا الاتجاه رفض حسن حاج علي، القيادي في جماعة "جيش إدلب الحر" المعارضة المسلحة ما ورد في بيان وزارة الدفاع الروسية والذي قال إن الغاز السام الذي قتل العشرات في إدلب تسرب من مستودع للأسلحة الكيماوية تملكه المعارضة بعد أن أصابته ضربات جوية نفذتها قوات الحكومة السورية.
وقال إن "المدنيين الموجودين كلهم يعرفون أن المنطقة لا يوجد فيها مقرات عسكرية ولا أماكن تصنيع" تابعة للمعارضة.
"الكل شاهد الطيارة وهي تقصف بالغاز ونوع الطيارة."
وأضاف "المعارضة بمختلف فصائلها غير قادرة على صناعة هذه المواد",, واصفا البيان الروسي بأنه "كذبة".