مؤشر يرصد الدول الأكثر تعرضًا للعمليات الإرهابية، يصدره مرصد الإفتاء بصورة دورية، فما أسماء الدول التي حلت بالقائمة هذا الأسبوع؟.
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن الساحة الأفغانية مازالت تتصدر مؤشر الدول الأكثر تعرضًا لعمليات إرهابية، حيث شهدت 6 عمليات نفذتها كل من حركة طالبان وداعش وراح ضحيتها 38 قتيلا و118 مصابا، فيما تأتي سوريا في المركز الثاني بواقع 3 عمليات إرهابية خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي.
جاء ذلك في تقرير للمرصد، اليوم الاثنين، حول مؤشر الإرهاب والجماعات الإرهابية، وهو مؤشر أسبوعي معني بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها، وإجراء تحليل لها، واستشراف مستقبل المناطق التي تشهد عمليات إرهابية.
22 عملية إرهابية في 7 أيام
ورصد المؤشر وقوع 22 عملية إرهابية في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها جماعات متطرفة مختلفة خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، أسفرت عن 348 قتيلًا و469 جريحًا ما بين مدنيين وعسكريين؛ الأمر الذي يؤشر على تنامي وتوسع خريطة العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد، بحسب المرصد.
ورأى المرصد أنه في في ظل التنافس بين حركة طالبان وتنظيم داعش على الاستحواذ على مساحة أكبر من الأراضي الأفغانية، فإن أفغانستان تتصدر قائمة مؤشر الدول الأكثر تعرضًا لعمليات العنف والتطرف.
وحسب التقرير، تأتي سوريا في المركز الثاني على مؤشر الدول الأكثر تعرضًا للإرهاب خلال الأسبوع الرابع من يوليو/تموز، حيث شهدت 3 عمليات إرهابية نفذها تنظيم داعش الإرهابي، فيما تأتي باكستان في المركز الثالث على المؤشر؛ وذلك لتنامي العمليات الإرهابية ضد المواطنين، حيث استهدف كُل من تنظيم داعش وطالبان أفغانستان التجمعات الانتخابية، ومؤتمرات المرشحين، الأمر الذي خلف خلال الأسبوع الرابع من يوليو/تموز أكثر من 34 قتيلًا، و38 مصابًا.
فلول داعش في العراق.. مساعي العودة
وفيما يتعلق بالعراق، فجاء في المرتبة الرابعة على المؤشر، بواقع عمليتين إرهابيتين خلال فترة الرصد، خلفت 6 قتلى و4 جرحى.
وحذر المؤشر الأسبوعي من استفادة التنظيم من الاضطرابات التي تشهدها المحافظات الجنوبية العراقية على التردي المعيشي، الناتجة عن تلك الاحتجاجات وفرض سيطرته على أي من الحواضر العراقية.
ورأى مرصد الفتاوى، أنه منذ القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في العراق، تسعى فلول التنظيم إلى استعادة الأراضي التي كانت تسيطر عليها في السابق، لافتًا إلى أن التنظيم يستخدم في هذا الصدد حرب العصابات واستنزاف القوات العراقية ومهاجمة المواطنين وزرع العبوات الناسفة على الطرقات.
وأظهر المرصد أن الجماعات المتطرفة تزاوج في أساليب تنفيذ عملياتها الإرهابية وفقًا لقدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها، مستفيدة بذلك من حالة الاضطرابات التي تشهدها الساحة الدولية وسهولة تدفق السلاح عبر الحدود الدولية،.
وخلص مؤشر العمليات الإرهابية خلال الفترة المرصودة إلى استمرار الاعتماد على استخدام الأسلحة الثقيلة من المتفجرات والعبوات الناسفة وتبادل إطلاق النار في مناطق الصراع الأهلية في أفغانستان والعراق والصومال؛ وذلك في مواجهة قوات الأمن بشكل أساسي.
مالي.. منصة القاعدة في الهجمات
وذكر مرصد الفتاوى أن مالي تأتي في المركز الحادي عشر على المؤشر، بعد العملية التي وقعت في كمين نصب في المنطقة الوسطي لمدينة سيغو في مالي، موضحًا أن تنظيم القاعدة يستخدم مالي كمنصة لإطلاق الهجمات على الدول المجاورة (موريتانيا، وبوركينافاسو، والنيجر وتشاد).
فيما علق مدير مرصد الفتاوى التكفيرية لـ"العين الإخبارية" إن المرصد ركز في تقريره على ذكر مالي، من بين أبرز الدول على مؤشر الإرهاب، لظهورها كفاعل جديد في خريطة الإرهاب، حيث لم تكن موجودة من قبل.
مصادر تحديد مؤشر الإرهاب
يوضح مدير مرصد الفتاوى التكفيرية الدكتور إبراهيم نجم أن مرصد الفتاوى يعتمد في رصد مؤشر الإرهاب على ما تصدره الجهات الرسمية، أو وكالات الأنباء الإخبارية، مشددًا على أن المرصد لا يلتفت إلى بيانات الجماعات الإرهابية، والتي تتبنى في بعض الأحيان عمليات لم تنفذها، إما بغرض الظهور الإعلامي أو تضليل المنتمين لها.
وفي تصريحات عبر الهاتف اليوم، كشف مدير المرصد لـ"العين الإخبارية" عن بقية الدول على مؤشر الإرهاب والتي لم يتضمنها التقرير، وهي داغستان التي تأتي في المركز الخامس بواقع عمليتين إرهابيتين، يليها الصومال في المركز السادس بواقع عملية إرهابية واحدة، ثم اليمن وإيران وكشمير وليبيا ومالي وأخيرًا نيجيريا.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز