من يباح لهم الفطر في رمضان؟.. تعرف على الـ7 فئات
أباح الإسلام لبعض الأفراد والفئات الإفطار في رمضان لوجود عذر قوي يستحق معه عدم الصيام لحمايتهم من الأذى والهلاك، فمن المباح لهم ذلك؟.
رمضان المعظم هو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والرحمة والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات، ويجود الله فيه على عباده بأنواع الكرامات.
وصيام رمضان أحد أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله تعالى على جموع المسلمين، وأخبر الرسول محمد أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه.
الصيام شرعاً هو "الامتناع والإمساك بنيَّةٍ عن مُفسدات الصوم وعن جميع المُفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشّمس"، أي أنّ الصوم هو الإمساك عن تناول شيء حِسّي يدخل بطن الشخص في فترة مُعيّنة، وهو من طُلوع الشّمس إلى غروبها.
وتُعدّ النيّة شرطاً من شروط استحضار القلب والعزم على تمسّك الشّخص بنيّة الأجر و الثواب؛ ليتميّزالعبد بأفعاله بين العادة والعبادة، فيُعتَبر الصوم بذلك طاعةً وتقرُّباً لله تعالى.
ويسعى المسلمون جاهدين في شهر رمضان لتأدية العبادات على أكمل وجه والتقرّب من الله سبحانه وتعالى، لكن قد لا يستطيع البعض ذلك خاصة الصوم، فمن أباح الله لهم الفطر في رمضان ويجب عليهم القضاء أو الكفارة؟.
من يباح لهم الفطر في شهر رمضان الكريم
الإسلام دين اليسر والمنطق، ومن رحمته تعالى بعباده أن جعل لهم الرخص الشرعية أي التخفيف والتيسير في الأحكام والنصوص الشرعية على من لا يستطيع تكبّد عناء ومشقة أداء العبادة أو الحكم الشرعي.
وتشمل قائمة من يجوز لهم الإفطار في رمضان والاستفادة من الرخص ضمن الضوابط الشرعية، هم:
1- المريض الذي يتضرر بالصوم
يسنُّ الفطر لمريض يخاف الضرر لقوله تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:184].
أيضا متى تيقن المريض الهلاك أو الضر الشديد لعدم الفطر وجب الفطر لعموم قوله تعالى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة:195].
2- المسافر
يسنُّ الفطر لمسافر يباح له القصر لقوله صلى الله عليه وسلم: "ليس من البر الصوم في السفر"، متفق عليه.
أيضا الدليل من القرآن قوله تعالى: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر" [البقرة:184].
3- الحائض والنفساء
يجب الفطر على الحائض والنفساء لقوله صلى الله عليه وسلم: "أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم"، متفق عليه.
أيضا الدليل ما روى البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "كانت إحدانا تحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة".
4- الحامل والمرضع
يباح الفطر لحامل ومرضع خافتا على أنفسهما أو على الولد وكره صومهما؛ لقوله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ" [البقرة:184].
أيضا يستدل على ذلك بما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله وضع عن المسافر نصف الصلاة والصوم، وعن الحبلى والمرضع"، رواه أحمد والترمذي وأبو داود النسائي، وعليهما القضاء.
5- العاجز عن الصيام
سواء كان العجز عن الصوم لكبر السن أو مرض لا يرجى برؤه، ويستدل على ذلك بقوله تعالى: "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين".
وروى البخاري وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما: "كانت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة وهما يطيقان الصيام، أن يفطرا ويطعما مكان كل يوم مسكيناً".
6- الفطر للحاجة
يجب الفطر في رمضان على من يحتاج الإفطار لإنقاذ معصوم من مهلكة كحريق وغرق ونحوه.
7- غير المكلف
أما المسلم غير المكلف كالصبي والمجنون فلا يجب عليه الصوم، ويصح من الصبي دون المجنون، وفقا لموقع "إسلام ويب".
حكم من يباح لهم الفطر في رمضان
حددت دار الإفتاء المصرية عددا من الأعذار إلى من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء، وحكم كل منها سواء بالقضاء أو الكفارة كالتالي:
1- العجز عن الصيام
سواء لكبر السِن أو وجود مرض مُزْمن لا يُمكن معه الصيام، وحكمه إخراج فدية عن كل يوم وقدرها مُدّ من طعام لِمِسْكِين؛ لقوله تعالى: {وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖ}، ومِقْدَار المد (وهو مكيال) يساوي بالوزن 510 جرامات من القمح، عند جمهور الفقهاء.
2- المشقة الزائدة
كأن يشق على الشخص الصوم لِمَرض يرجى شِفَاؤه، أو كان في غزو وجهاد، أو أصابه جوع أو عطش شديد وخاف على نفسه الضرر، أو كان مُنْتَظِمًا في عمل هو مصدر نفقته ولا يمكنه تأجيله ولا يمكنه أداؤه مع الصوم، وحكمه جواز الفطر ووجوب القضاء.
3- السفر
السَّفر أحد الأسباب التي أبيح معها الإفطار في نهار رمضان، ومسافة السفر الذي يجوز معه الفطر: أَرْبَعَةُ بُرُدٍ، قدَّرها العلماء بِالأَمْيَالِ، وَاعْتَبَرُوا ذَلِكَ ثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ مِيلا، وبالفراسخ: سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخًا، وَتُقَدَّرُ بِسَيْرِ يَوْمَيْنِ مُعْتَدِلَيْنِ، وهي تساوي الآن نحو: ثلاثة وثمانين كيلو مترا، فأكثر، سواء كان معه مَشَقَّة أم لا، والواجب عليه حينئذ قضاء الأيام التي أفطرها؛ لقوله عز وجل: «فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَ» (البقرة: 184).
4- الحمل
إذا خافت الحامل من الصَّوم على نفسها جاز لها الفِطْر ووجب عليها القضاء؛ لكونها في معنى المريض؛ أمَّا إذا كانت تخاف على الجنين دون نفسها، أو عليهما معا فإنها تفطر، ويجب عليها القضاء والفدية، وعند الحنفية أنه لا يجب عليها إلا القضاء.
5- الرضاعة
من الأعذار المبيحة للفطر الرضاعة، وهي مثل الحمل، وتأخذ نفس الحُكْم.
6- إنقاذ النَّفْس
إنقاذ محترم وهو ما له حُرْمَة في الشَّرع كمُشْرِفٍ على الهلاك، فإنه إذا توقَّف إنقاذ هذه النَّفْس أو جزء منه على إفطار الْمُنْقِذ جاز له الفطر دَفْعًا لأشد المفسدتين وأكبر الضررين، بل قد يكون واجبًا كما إذا تعيَّن عليه إنقاذُ نفسِ إنسانٍ لا مُنقذ له غيرُه، ويجب عليه القضاء بعد ذلك.
aXA6IDMuMTI4LjIwMC4xNjUg جزيرة ام اند امز