بعد "التسريب المفبرك".. سياسيون مصريون: نهاية الإخوان باتت قريبة
فشل جديد يلاحق تنظيم الإخوان الإرهابي وبات يلفظ أنفاسه الأخيرة في مصر والعالم، هذا ما أكدته أحزاب سياسية ونواب مصريون بعد ضبط المتهمين في التسريب المفبرك.
وكانت وزارة الداخلية المصرية كشفت، الإثنين، حقيقة "التسريب المفبرك" لإحدى مؤسسات الدولة، معلنة ضبط المشاركين في المحادثات الهاتفية التي تضمنتها التسريبات.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته الإثنين، إنه انطلاقاً مـن جهـودها في حماية البلاد من المخططات الإجرامية التي تضطلع الكيانات المعادية خاصة تنظيم الإخوان الإرهابي بالترويج لها، التي تستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من مقدراته، أمكن لقطاع الأمن كشف ملابسات المحادثة الهاتفية المشار إليها وضبط المتحدثين خلالها.
ونوه البيان بأن التسريب المفبرك، هدف إلى ترويج الشائعات والأخبار المغلوطة؛ بهدف إثارة البلبلة في أوساط المواطنين، وتشويه صورة مؤسسات الدولة أمام الرأي العام.
تماسك الشعب
وأكد حزب مُستقبل وطن، صاحب الأغلبية في مجلس النواب المصري، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن سرعة كشف مُلابسات التسريبات المُفبركة التي أذاعها الإخواني الهارب عبدالله الشريف وضبط الجُناة؛ يُعزز الفخر والثقة بقُدرات الوطن في التصدي للمُحاولات المُتكررة لترويج الشائعات والمعلومات المغلوطة والمُزيفة.
وشدد على أن كافة المُحاولات الفاشلة التي تُنفذها الجماعة الإرهابية لن تنال من صلابة وتماسك الشعب المصري ومُؤسساته الوطنية.
وعلى مدار 7 سنوات لم تتوقف خلالها محاولات التنظيم الإرهابي لبث الفوضى بالداخل المصري، واستغلال الأحداث لإعادة الجماعة المطرودة بأمر الشعب إلى المشهد السياسي.
وفشلت آلة التخريب الإخوانية في مصر في تحقيق مآربها بنشر دعوات الفوضى والتخريب في ربوع البلاد، بفضل يقظة الأجهزة الأمنية ووعي الشعب المصري.
بدوره، تقدم حزب الشعب الجمهوري المصري بالشكر والتقدير لرجال وزارة الداخلية البواسل على جهودهم المتواصلة من أجل حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.
وأكد الحزب، وهو ثاني أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان المصري من حيث عدد المقاعد (50 مقعدا)، أن وزارة الداخلية تواصل منذ ثورة يونيو/حزيران (2013) التصدي ببسالة وخطط محكمة للمؤامرات التي تدبرها الجماعة الإرهابية لزعزعة استقرار الوطن.
من جهته، قال اللواء إبراهيم المصري، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، إن تحرك الأجهزة الأمنية بكشف حقيقة التسريب المفبرك، يجعل جماعة الإخوان تلفظ أنفاسها الأخيرة في مصر والعالم كله، مشيرًا إلى أن جهود مصر ملهمة في مكافحة الإرهاب وعلى رأسه النشاط الإجرامي للإخوان.
وبعد توجيه التحية إلى الجهات الأمنية، أكد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، في تصريحات تلفزيونية مساء الإثنين، أن الشعب المصري يعي أكاذيب جماعة الإخوان، ويدرك الإنجازات الملموسة والواقعية للدولة المصرية ويراها على الطبيعة رأي العين.
وأضاف، أن "الجماعة خطيرة وتعتمد على العناصر الإجرامية واستغلال البلطجية لمساعدتهم"
وشدد على أن "الإخوان لن تهدأ أو تصمت، وستظل لجانهم الإلكترونية تشكك في الإنجازات"، لكن "الدولة أفسدت مخططاتهم للسيطرة على مقاليد الحكم في مصر والدول المجاورة، وأحيي الشعب المصري على الوعي وأراهن عليه".
ومشيدا بدور جهاز الأمن الوطني في مصر، قال عضو مجلس النواب والإعلامي المصري مصطفى بكري: "استطاع (جهاز الأمن الوطني) القبض على عصابة النصب الذين نشروا الأكاذيب والادعاءات التي تسعى إلى النيل من مؤسسات الدولة".
وأضاف بكري في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر للتدوينات المصغرة: "سيناريو وحبكة فاشلة قام بها ضعاف النفوس، واستغلها النصابون الذين يبثون سمومهم من الخارج لحساب جماعة الإخوان الإرهابية".
وتابع النائب المصري: "لقد أدلى النصابون باعترافات كاملة أوضحوا فيها دوافع جريمتهم، فأغلق الستار على هذه الأكذوبة الساذجة التي طنطن لها النصابون".
وأردف: "ندرك أن الحرب ضد مصر لن تتوقف، وكلما تقدمت البلاد ونعمت بالأمن والاستقرار ازدادت شراسة هذه الحرب".
صراعات الإخوان
ويشهد رأس الإخوان صراعا كبيرا بعد عزل فريق محمود حسين الأمين العام السابق للتنظيم، إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام من منصبه، وهو ما رد عليه الأخير بتجميد 6 قيادات في مكتب مجلس الشورى العام للجماعة؛ وهي أعلى هيئات الإخوان.
وزاد من عمق الأزمة خروج تسريبات من الجانبين حول مخالفات مالية وأخلاقية، وفصل المتحدث الإعلامي للجماعة التابع لجبهة محمود حسين، وتعيين متحدث جديد، فيما رفضت جبهة حسين ذلك وأعلنت بقاء متحدثها الرسمي في منصبه، واستمرار سيطرتها على منصات الجماعة وموقعها الإلكتروني، وفضائيات إسطنبول.