أكثر من 700 مهاجر سري جزائري ماتوا في أوروبا منذ 1994
أكثر من 34 ألف مهاجر غير شرعي قتلوا لأسباب مختلفة في أوروبا منذ 1993 من بينهم 723 جزائريا.
كشفت الجمعية الأوروبية ضد وفيات اللاجئين التي يوجد مقرها في العاصمة الهولندية أمستردام أرقاماً "صادمة" عن عدد اللاجئين والمهاجرين السريين إلى أوروبا الذين ماتوا منذ 1993 إلى مايو/أيار 2018.
وبحسب القائمة التي أعدتها الجمعية الأوروبية، بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا الذين لقوا حتفهم لأسباب مختلفة من مختلف أنحاء العالم خصوصاً من أفريقيا وآسيا، نحو 34 ألفاً و361 شخصاً.
- ارتفاع نسبة الشيخوخة في الجزائر إلى 9% من مجموع السكان
- المغاربة والجزائريون يتصدرون سكان أوروبا من غير مواليدها
ومن بين العدد الهائل للمهاجرين غير الشرعيين المتوفين يوجد 723 جزائرياً سجلتهم الجمعية الأوروبية ضد الوفيات منذ مايو/أيار 1994 إلى غاية مايو/أيار 2018.
وبحسب الفئات العمرية فإن غالبية المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين الذي لقوا مصرعهم "شباب" وتتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 عاماً، من بينهم 15 امرأة غرقن جميعهن في البحر، وحددت القائمة الطويلة تاريخ ومكان وفاة كل مهاجر غير شرعي، بهدف مساعدة عائلاتهم على التعرف على ذويهم.
وذكرت الهيئة الأوروبية أن المهاجرين الجزائريين انطلقوا باتجاه أوروبا من مختلف الشواطئ الجزائرية على متن "قوارب الموت" كما تسمى في الجزائر، خاصة من شواطئ بني صاف بمدينة وهران وأولاد بوغانم بمدينة مستغانم وتنس بمدينة الشلف وكلها تقع غرب الجزائر، إضافة إلى زرالدة بالجزائر العاصمة.
الجمعية الأوروبية ضد وفيات اللاجئين لم تصدم الرأي العام العالمي بأرقامها فقط، بل بأسباب وفاة المهاجرين غير الشرعيين القادمين من مختلف دول العالم ومن الجزائر تحديداً، وذكرت أن أسباب الوفيات تراوحت ما بين الغرق في البحر ورفض إسعافهم من قبل سلطات الدول الأوروبية التي تعاني من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
ومن بين أسباب وفاة المهاجرين غير الشرعيين القادمين من الجزائر انتحار عدد منهم في مراكز الحجز بسبب المعاملة السيئة من قبل قوات الأمن الأوروبية، والضرب المبرح والتعذيب اللذين تعرضوا له من قبل رجال الشرطة في عدد من الدول الأوروبية خاصة فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والدنمارك وهولندا، ومنهم من قُتل "سحقاً تحت السيارات" في أرصفة الموانئ الأوروبية.
وكانت إحصائيات لمنظمات وجمعيات حقوق الإنسان في الجزائر أشارت العام الماضي إلى أن أكثر من "مليوني جزائري" هاجروا إلى مختلف دول العالم منذ 1999، بحثاً عن "حياة أفضل".
كما عادت في السنوات الثلاث الأخيرة ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلى الجزائر بشكل غير مسبوق، وكشفت قوات حرس الشواطئ الجزائرية عن تمكنها من إحباط هجرة 264 جزائرياً عبر قوارب الموت خلال شهري مايو/أيار الماضي ويونيو الحالي، كما لفظت أمواج البحر العشرات من جثث الشباب الذين لقوا حتفهم غرقاً في مختلف السواحل الجزائرية في الأشهر الأخيرة.