إيطاليا تحقق في تواطؤ عمال إغاثة مع مهربي البشر
تحقيقات مع بعض أعضاء منظمات إنسانية تنقذ المهاجرين في البحر المتوسط للاشتباه في تعاونهم مع مهربي البشر.
قال مدع إيطالي، اليوم الأربعاء، إنه يحقق مع بعض أعضاء منظمات إنسانية تنقذ المهاجرين في البحر المتوسط للاشتباه في أنهم ربما تعاونوا مع مهربي البشر.
وأبلغ أمبروجيو كارتوسيو كبير المدعين في مدينة تراباني بجزيرة صقلية، لجنة برلمانية في روما أن المنظمات نفسها ليست هدفا للتحقيق.
وذكر أن الشكوك ثارت لأن بعض فرق الإنقاذ كانت تعرف سلفا فيما يبدو، أين تجد القوارب المتهالكة المكتظة بالمهاجرين بعد أن أطلقهم المهربون من موانئ في شمال إفريقيا.
وزاد وصول المهاجرين إلى إيطاليا عبر البحر بواقع نحو 40% هذا العام مقارنة بالفترة ذاتها من 2016، كما وصل أكثر من نصف مليون شخص خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وبدأ بعض الساسة الإيطاليين في قول إن المنظمات غير الحكومية تدير خدمة نقل بالأجرة تجلب المهاجرين إلى إيطاليا.
وقال كارتوسيو "على حد فهمنا فإن المنظمات غير الحكومية نفذت بعض عمليات الإنقاذ في البحر دون إبلاغ خفر السواحل".
ويشرف خفر السواحل الإيطالي على تنسيق كل عمليات الإنقاذ في المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا.
من ناحية أحرى، تمكن حرس السواحل الليبيون الأربعاء من اعتراض مركب تكدس فيه أكثر من 350 مهاجراً قبالة مدينة صبراته (غرب) كانوا ينوون التوجه إلى إيطاليا.
وقال العميد أيوب قاسم، الناطق باسم البحرية الليبية: "تمكن صباح اليوم الأربعاء حرس السواحل قطاع طرابلس من ضبط وإنقاذ ما يزيد عن 350 مهاجرا غير شرعي كانوا على مركب خشبي، وذلك على بعد 19 ميلا شمال صبراتة".
من جهته قال العقيد أبوعجيلة الضابط في البحرية الليبية: "كانوا أكثر من 350 شخصا ولكن الحمد الله مع قلة الإمكانيات والوسائل تم إنقاذ المهاجرين".
وبين هؤلاء المهاجرين أكثر من 10 نساء إحداهن حامل، ومعظمهم من المغرب وبنغلادش.
وأضاف ابوعجيلة "كان المركب خشبي بطول 18 مترا تقريبا على متنه عدد ضخم جدا من المهاجرين أكثر من السعة الاستيعابية"، مؤكدًا ان "المهاجرين كانوا تحت خطر حقيقي وكان من الممكن أن ينكسر المركب في أي لحظه".
واقتيد المهاجرون كالمعتاد إلى قاعدة طرابلس البحرية حيث قدمت لهم مساعدة إنسانية من الهلال الأحمر الليبي وأعضاء منظمة الهجرة الدولية قبل نقلهم إلى مراكز احتجاز في العاصمة الليبية.
وبحسب المنظمات الدولية يوجد في ليبيا حاليا ما بين 800 ألف ومليون شخص أغلبهم من دول جنوب الصحراء الإفريقية، ويأمل هؤلاء في الوصول إلى أوروبا وغالبا ما ينقلون في مراكب متهالكة ينطلق معظمها من نواحي صبراتة.
ويوجد حاليا ما بين 7 آلاف و8 آلاف مهاجر في 20 مركز احتجاز في ليبيا، حسبما أفاد مسؤول في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتنطلق معظم المراكب من غرب ليبيا باتجاه إيطاليا التي لا تبعد اكثر من 300 كلم.
ووصل 181 ألف مهاجر في 2016 إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية، وانطلق 90% من هؤلاء المهاجرين من ليبيا.
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA== جزيرة ام اند امز