عماد حمدي.. «فتى الشاشة» الذي فقد بصره في أيامه الأخيرة (بروفايل)
جمع الفنان المصري عماد حمدي بين الوقار والحضور، ولذا سجل حضورا قويا على شاشة السينما، وتزاحم الجمهور على شباك التذاكر من أجل مشاهده أفلامه، ومنحه النقاد لقب "فتى الشاشة الأول" في الخمسينات من القرن الماضي.
وبمناسبة ذكرى وفاته التي تحل في 28 يناير/ كانون الثاني 2024، تلقي "العين الإخبارية" الضوء على لحظات مؤلمة من حياته.
البداية
ولد عماد حمدي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1909، بمحافظة سوهاج جنوب مصر، وبدأ مسيرته الفنية من خلال مشاهد محدودة المساحة في عدة أفلام، وبمرور الوقت اتسعت مساحة ظهوره، وقفز إلى القمة.
قدم عماد حمدي عبر مسيرته مجموعة كبيرة من الأفلام، وتنوعت أدواره بين الابن، والأب والجد، ويرى الكثير من النقاد أنه كان يتقمص الشخصيات إلى حد التوحد.
أعمال عماد حمدي
امتد العطاء الفني لعماد حمدي من الأربعينيات وحتى الثمانينيات من القرن الماضي، قدم خلالها ما يقرب من 300 فيلم من أبرزها "اللقاء الأخير، حب لا أنساه، ميرامار، أبي فوق الشجرة، أنا الماضي، موعد مع السعادة، عبيد المال، بين الأطلال، إني راحلة، شاطئ الذكريات".
كما قدم للتليفزيون ما يقرب من 20 مسلسلا أهمها "الحائرة، لعبة الرجال، الوليمة، من الجاني، في مهب الريح، أبدا لن أموت".
نهاية عماد حمدي
يعد فيلم "سواق الأتوبيس" آخر أعمال عماد حمدي على شاشة السينما، وبعده أصيب بحالة من الاكتئاب الشديد بسبب وفاة شقيقه التوأم الذي كان يعمل في السلك الدبلوماسي، وإفلاسه، وانفصاله عن زوجته نادية الجندي التي تخلت عنه في أيامه الأخيرة.
وفي مقابلة تليفزيونية قال ابنه نادر: "عرف الاكتئاب الطريق لوالدي، وظل لمدة 3 سنوات لا يخرج من البيت، وفقد بصره من شدة الحزن، وكانت والدتى (فتحية شريف) تقوم برعايته وخدمته رغم انفصاله عنها .. ومات في 28 يناير 1984".