كاميليا.. حكاية «صفعة» رشدي أباظة و«قُبلة» كمال الشناوي (بروفايل)
في عالم السينما المصرية الذي أنجب نجومًا لامعين، تألقت الفنانة المصرية كاميليا بجمالها الفريد وبأداء فني استثنائي.
ظلت كاميليا لعقود علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية، وفي هذا البروفايل، نتناول قصة حياتها المثيرة، بداية من ولادتها وصولاً إلى اللحظة الغامضة لوفاتها.
مجهولة النسب
ليليان فيكتور ليفى كوهين، هذا هو الاسم الحقيقي لكاميليا، لكن على شاشة السينما، كان اسمها الفني كاميليا يسطع كنجمة متألقة.
وُلِدَت في 13 ديسمبر/ كانون الأول 1919 لأم مصرية مسيحية بدون زواج، فنسبها الصاغ اليوناني اليهودي "فيكتور ليفى كوهين" إليه.
رحلتها الفنية
كانت بداية مشوارها الفني في السابعة والعشرين من عمرها، عندما اكتشفها المخرج أحمد سالم أثناء تواجده في أحد الأماكن بالإسكندرية.
هذا اللقاء وضعها على خارطة الفن، وكانت بداية قصة فنية قصيرة ولكنها مليئة بالإنجازات.
وقدمت كاميليا أدوارًا لا تُنسى في عدة أفلام، من بينها "القناع الأحمر" و"خيال امرأة" و"الروح والجسد" و"المليونير" و"آخر كذبة" و"بابا عريس".
رغم أن مسيرتها الفنية كانت قصيرة، إلا أن كل عمل لها كان له بصمته الخاصة.
رصدت حياتها القصيرة الكثير من اللحظات الطريفة والقصص الفريدة، مثل قصة "القبلة" في فيلم "شارع البهلوان"، حيث رفض الشناوي تقبيلها في أحد المشاهد بسبب صومه، لكنه أجبر على ذلك في النهاية، وفي النهاية تم حذف هذه القبلة التي أثارت خلافًا بناء على طلب الرقابة.
كانت كاميليا أيقونة للجمال، وكما هو الحال مع الكثير من النجوم، فإن جاذبيتها لم تكن مقتصرة على الشاشة الفضية فقط.
حققت كاميليا شهرة واسعة وتلقت العديد من عروض الزواج، مما جعلها محط أنظار الجمهور وزملاء الفن.
علاقتها بالملك فاروق
تجمعها بالملك فاروق علاقة أضفت لقصتها لمسة من الغموض والجدل.
اعتبرها الملك حبيبته وتأثر بها، وقيل إنها حملت منه لكن القدر لم يكن في صالحهما، حيث أجهضت كاميليا في الشهر السادس من الحمل نتيجة حادثة سقوط من حصان.
وبسبب هذه العلاقة كانت هناك مشاجرات بين الملك فاروق والفنان رشدي أباظة، حيث اعتبر الأخير أن الملك ينازعه في كاميليا التي يحبها، ودخلا في صدامات.
وتحدث رشدي أباظة عن هذه العلاقة قائلا إنها الوحيدة التي صفعته على وجهه، إذ قال: "كنت جالسا مع امرأة أخرى في الأوبرج فهجمت عليا وصفعتني على وجهي مرتين".
نهاية غامضة ومجهولة
في صباح 31 أغسطس/ آب 1950، انقلبت حياتها رأسًا على عقب عندما سقطت الطائرة "ستار أوف ماريلاند" التي كانت تقلها.
لقيت كاميليا حتفها مع ركاب الطائرة الآخرين، ووجدت جثته محترقة.
وقد ارتبطت هذه الحادثة بالكاتب أنيس منصور الذي كان يحب السفر كثيراً، وفي إحدى السفريات مرضت والدته فلغى الرحلة وأعاد تذكرة السفر إلى شركة الطيران والتي اشترتها بدلاً منه الفنانة كاميليا، فلما احترقت بها الطائرة وتوفيت، كتب أنيس منصور: "ماتت لأعيش".
وبهذا انطفأت نجمة السينما اللامعة في عمر الثلاثين، ورغم مرور الزمن، إلا أن ذكراها ظلت حية في قلوب محبي السينما المصرية.
aXA6IDMuMTQ1LjE4MC4xNTIg جزيرة ام اند امز