كمال الشناوي.. حكاية "قُبلة" أشعلت غضب كاميليا من "الدنجوان"
في مثل هذ اليوم عام 2011، تُوفي الفنان المصري كمال الشناوي بعد مسيرة فنية رائدة.
لقب الفنان كمال الشناوي بأنه "دنجوان السينما" و"وزير داخلية السينما"، نتيجة براعته في تأدية هذا الدور في عدة أفلام وأعمال فنية.
ولد كمال الشناوي في 26 ديسمبر/كانون الأول 1918بالسودان، ثم انتقل مع والده للعيش بمدينة المنصورة، وعاش فترةً من حياته في حي السيدة زينب بالقاهرة.
البداية الفنية
تخرج كمال الشناوي في كلية التربية للمعلمين، وعمل مدرسا للتربية الفنية في المدارس الثانوية لمدة عامين، بعد ذلك، التحق بمعهد الموسيقى العربية، ولكن شغفه بالتمثيل، الذي بدأ يشعر به منذ كان عضوًا في فرقة المسرح في المنصورة الابتدائية، سيطر على حياته، فقرر التخلي عن وظيفته والتفرغ للسينما.
شارك الفنان الكبير كمال الشناوي في تمثيل ما يقرب من 272 فيلمًا. وحقق إنجازًا فريدًا عندما شارك في 9 أفلام تقريبًا في العام التالي لظهوره الأول على الساحة الفنية.
حكاية طريفة
روى المخرج المصري صلاح أبوسيف قصة طريفة حدثت خلال تصوير فيلم "شارع البهلوان" عام 1949، الذي شارك في بطولته الفنان كمال الشناوي والفنانة كاميليا.
خلال تصوير الفيلم في شهر رمضان المبارك، طُلب من الشناوي أن يُقبل كاميليا في أحد المشاهد وفقًا لتفاصيل السيناريو، ولكن الشناوي رفض لأنه صائم ولا يمكنه القيام بذلك، وبعد مناقشة مطولة، وافق الشناوي أخيرًا على تنفيذ المشهد وتمثيل القبلة.
وفيما بعد، عندما سئلت كاميليا عن سبب تأخير التصوير، أخبرها أحد العاملين بأن الشناوي رفض تقبيلها في المشهد، ما أثار غضبها وأعلنت رفضها لتقبيله أيضًا بسبب كبريائها الفني.
وأشار صلاح أبوسيف إلى أن القبلة التي نجحا في تصويرها كانت واحدة من أفضل القبلات التي ظهرت في أفلامه بسبب صدق وإحساس الشناوي وكاميليا في أثناء التمثيل.
لكن هذه القبلة التي تسببت في خلاف بين النجمين تم حذفها من الفيلم بناءً على طلب الرقابة بسبب جرأتها.
وبعد 17 عامًا من العمل كممثل، قرر كمال الشناوي أن يتولى إخراج فيلمه الأول "تنابلة السلطان" في عام 1965.
ومنذ ظهوره في عام 1948، لم يتوقف عن الظهور على الشاشة الكبيرة إلا لمدة عام واحد فقط في عام 1972.
في فترة السبعينيات، لمع في المسلسل التلفزيوني "زينب والعرش"، وأبهر الجميع بقدرته على تغيير مظهره وشخصيته من خلال مجموعة من الأفلام السينمائية المهمة مثل "العوامة رقم 70" و"الحناكيش" و"الوحل" و"عزبة الصفيح".
ومع ذلك، كان دوره في فيلم "ضربة معلم" عام 1987، تحت إشراف المخرج عاطف الطيب، علامة على نضوجه الفني وأدائه الرائع وتألقه. وفي فيلم "العجوز والبلطجي" عام 1989، زادت شعبيته وزادت شهرته. ومع ذلك، كان دوره المذهل في فيلم "الإرهاب والكباب" عام 1992 هو الدور الذي منحه للأبد مكانةً خاصة كتجسيده لشخصية "وزير الداخلية" التي أداها بإتقان شديد.
حصل الشناوي على العديد من الجوائز والتكريمات عن مسيرته الفنية، بما في ذلك جائزة الفنان التشكيلي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2006.
تُوفي كمال الشناوي يوم الإثنين 22 أغسطس/آب عام 2011، وشيعه محبوه بحزن عميق بعد مسيرة فنية لن ينساها الزمن.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز