نصيحة صندوق النقد إلى الكويت لتجاوز تقلبات النفط
قال مسؤول بصندوق النقد الدولي إن الكويت بحاجة إلى تسريع وتيرة الإصلاحات لتقليص الاعتماد على حركة أسعار النفط.
وتواجه الكويت الغنية بالنفط مخاطر سيولة على المدى القصير، وهو ما يعود لحد كبير إلى غياب تخويل برلماني للحكومة للاقتراض.
وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد إن "الكويت لديها مستوى مرتفع من المصدات، لكنهم بحاجة إلى تسريع الإصلاحات".
- حكومة الكويت تقر مشروع الموازنة بنفقات 23 مليار دينار
- الكويت: كورونا تسبب في تأخير مشروع الحفر البحري
تضررت الكويت بشدة من انخفاض أسعار الخام وجائحة كوفيد-19، لكن الإصلاحات الاقتصادية تعثرت بفعل خلافات وأزمات متكررة بين مجالس الوزراء ومجلس الأمة.
وخفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني هذا الأسبوع النظرة المستقبلية للكويت إلى "سلبية" من "مستقرة".
أعلنت الكويت عن خطط للتحول نحو ضبط الأوضاع المالية وتنويع مصادر إيراداتها، لكن أزعور قال إنه يتعين على البلاد تسريع الإصلاحات بما يسمح لها "بالخفض التدريجي لاعتماد المالية العامة على أسعار النفط والسماح لها بأن تكون أقل مسايرة للتقلبات الدورية في سياساتها".
وقال أزعور "لا أعتقد أنهم سيجدون صعوبة في الوصول إلى السوق، إن ما يحتاجون للتعامل معه في هذه المرحلة مسألة تشريعية لا أكثر".
تشير تقديرات الكويت إلى عجز 12.1 مليار دينار (39.98 مليار دولار) في السنة المالية 2021-2022، وهو ما يقل 13.8% عن العجز المتوقع في موازنة السنة المالية التي تنتهي في 31 مارس/آذار، إذ يعود أغلب الانخفاض إلى توقعات بارتفاع أسعار النفط.