صندوق النقد: اليابان وكوريا الجنوبية الأكثر تضررا من الحرب التجارية
الصندوق يتوقع تراجع النمو العالمي لـ3.7% في 2019
الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية أثرت على ثقة أنشطة الأعمال والاستثمار في آسيا وأضرت بالنمو العالمي.
قال تشانغ يونغ ري، مدير إدارة آسيا والمحيط الهادي بصندوق النقد الدولي، إن النزاعات التجارية بين الصين والولايات المتحدة أثرت بالفعل على ثقة أنشطة الأعمال والاستثمار في آسيا، وحذر من أنه ربما يجري المزيد من الخفض في توقعاته للنمو العالمي في يناير/كانون الثاني.
ووفقاً لرويترز فإن "ري" أوضح أن اليابان وكوريا الجنوبية ربما تكونان من بين الدول الأكثر تضرراً في المنطقة جراء الحرب التجارية، نظراً لاعتمادهما على الصادرات إلى الصين.
أضاف: "الاستثمار أضعف كثيراً من المتوقع يتمثل تفسيرياً في أن قناة الثقة تؤثر بالفعل على الاقتصاد العالمي، وبصفة خاصة الاقتصادات الآسيوية".
وتابع "ري": "نتوقع أن يشهد النمو العالمي بعض التباطؤ عما توقعناه في أكتوبر".
- المركزي الصيني يغير سياسته تجنبا لمخاطر الحرب التجارية
- الرئيس الصيني: الحمائية "محكوم عليها بالفشل" ولا رابح من الحرب التجارية
وفي إشارة إلى التداعيات المحتملة للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي في أكتوبر/تشرين الأول إلى 3.7% لعامي 2018 و2019، انخفاضاً من تقديراته في يوليو/تموز التي بلغت 3.9%.
ويتوقع الصندوق أن يتباطأ النمو الاقتصادي لآسيا إلى 5.4% العام المقبل من 5.6% في توقعات العام الجاري.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج قد حذر منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من أن ظلال الحمائية والأحادية تؤثر على النمو العالمي، وحث على التمسك بالتجارة الحرة، منضماً بذلك إلى زعماء دول آسيا والمحيط الهادي الآخرين.
فيما قال البنك المركزي الصيني إن التوقعات العالمية بشأن التجارة تزداد سوءاً وإنه سيغير سياسته، في علامة على أن التوترات التجارية مع الولايات المتحدة تضر باقتصاد ثاني أكبر اقتصاد في العالم.