صندوق النقد يحذر: اقتصاد أمريكا في خطر "فقر وديون هائلة"
الصندوق يقول إن هناك ضبابية هائلة تكتنف اتساع نطاق صدمة كوفيد-19 اقتصاديا، وسيستغرق الأمر على الأرجح فترة أطول لإصلاح الاقتصاد
حذر خبراء صندوق النقد الدولي، الجمعة، من أن الناتج الاقتصادي الأمريكي من المتوقع أن ينكمش بنسبة 6.6% في 2020 بسبب صدمة جائحة فيروس كورونا، لكن تلك التوقعات قد تكون أسوأ بفعل تصاعد جديد لوتيرة الإصابات بفيروس كورونا وزيادة آخذة في التفشي للفقر والديون.
وأشار خبراء الصندوق، إلى أنه بعد إتمام إحدى المراجعات طبقا للمادة الرابعة لأكبر اقتصادات العالم، تم رصد مخاطر أخرى، بما في ذلك زيادة مستويات الدين الحكومي وديون الشركات بشكل كبير مع احتمالات تضخم منخفض أو ربما سالب.
"المركزي الأمريكي" متشائم
وقال الخبراء في المذكرة "هناك ضبابية هائلة تكتنف اتساع نطاق صدمة (كوفيد-19) اقتصاديا، وسيستغرق الأمر على الأرجح فترة أطول لإصلاح الاقتصاد وعودة النشاط إلى مستويات ما قبل الجائحة".
يذكر أن جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي ( البنك المركزي)، حذر منتصف مايو/أيار الماضي من "فترة ممتدة" من النمو الاقتصادي الضعيف.
وتعهد باول باستخدام أدوات البنك المركزي متى اقتضت الضرورة، داعيا إلى مزيد من الإنفاق المالي لاحتواء تداعيات جائحة فيروس كورونا.
واستبعد تسخير أدوات مجلس الاحتياطي في دفع أسعار الفائدة لما دون الصفر، كما فعلت بنوك مركزية أخرى في معرض تصديها للأزمة المالية العالمية قبل أكثر من 10 سنوات، قائلا إن أسعار الفائدة السلبية "ليست شيئا ندرسه".
تباطؤ النمو
ومطلع يونيو/حزيران الماضي، توقّعت تقديرات الاحتياطي الفيدرالي أن يتراجع إجمالي الناتج المحلّي الأمريكي بنسبة 6,5% هذا العام بسبب جائحة كوفيد-19 قبل أن ينمو بنسبة 5% في العام المقبل.
وفي تقديراته السابقة التي نشرها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أي قبل أزمة كوفيد-19، توقّع الاحتياطي الفيدرالي أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2% هذا العام وبنسبة 1,9% في 2021.
وقبل تفشّي فيروس كورونا المستجدّ كان الاقتصاد الأكبر في العالم، والذي استفاد من إجراءات التحفيز المالي في 2018، بدأ يتباطأ ولكنّه كان ينمو بمعدّل سريع بالمقارنة مع بقية الدول المتقدّمة.
وعد ترامب.. انتظروا 2021
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن الاقتصاد يقلع مثل "مركبة صاروخية"، متعهدا بإنجاز تعاف سريع من التباطؤ جراء فيروس كورونا.
وأضاف ترامب فى تصريحات له بحديقة الورود بالبيت الأبيض، في الأسبوع الأول من يونيو/حزيران الماضي، أن "اليوم ربما يمثل العودة الأكبر في التاريخ الأمريكي، ولن يتوقف هنا، بل سيستمر.. لا أحد يتوقع ذلك".
وتابع ترامب أن التعافي الحقيقي سوف ينطلق خلال عام 2021، مشددا على أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على التعامل مع الجائحة مستقبلا. ولا يزال معدل البطالة فوق مستوى 13 بالمئة، على الرغم من تراجعه في أيار/ مايو.
وكان ترامب قد مارس مرارا ضغوطا لتخفيف قيود الإغلاق بشكل أكبر، وإعادة فتح الاقتصاد في كل أنحاء الولايات. وقال إننا "نقوم بفتح (الاقتصاد) بقوة شديدة".
وذكر أن تعافي الاقتصاد الأمريكي له تأثير إيجابي على النمو العالمي. وقال إننا "قوة إيجابية. نحن مفتاح العالم بطريقة ما".
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMjA2IA== جزيرة ام اند امز