العلاج المبكر بمضادات الفيروسات يدعم المناعة ضد الإيدز
تناول الأدوية المضادات الفيروسات مبكرا، يحد من كمية فيروس الأيدز التي يصادفها الجهاز المناعي
لا يعد تناول توليفة تضم 3 أدوية على الأقل تعرف باسم "مضادات الفيروسات القهقرية" علاجا يقضي على فيروس نقص المناعة البشرية، ولكنه يساهم في كبح جماح الفيروس حتى لا يتطور الأمر إلى الإصابة بالإيدز.
وأثبتت دراسة مشتركة بين باحثين من أمريكا وكندا وجنوب أفريقيا نشرت نتائجها في دورية " ساينس ترانسليشن مديسين"، أن تناول هذه الأدوية مبكرا، يحد من كمية الفيروس التي يصادفها الجهاز المناعي، ويساعد ذلك على تحفيز استجابات خلايا (CD8 T ) المناعية، ما يؤدي إلى تطوير ذاكرة مناعية طويلة الأجل.
وعادةً ما تُحدث عدوى فيروس نقص المناعة استجابة هائلة لهذه الخلايا لتقوم في البداية بقمع المستويات الفيروسية، لكن سرعان ما تصبح هذه الاستجابة منهكة وتظل مختلة، ما يسمح للفيروس بالارتداد وإحداث عدوى مستمرة.
ويقول بروس ووكر، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمستشفى ماساتشوستس العام في أمريكا: "تثبت نتائجنا أنه يمكن مساعدة خلايا (CD8 T) بواسطة التناول المبكر لأدوية مضادات الفيروسات القهقرية".
وتم التوصل لهذه النتائج من خلال دراسة شملت 46 سيدة من جنوب أفريقيا تم الكشف عن إصابتهن بفيروس نقص المناعة البشرية "شديد الحدة" ، 26 منهن بدأن بتلقي العلاج المضاد للفيروسات القهقرية خلال 24 إلى 48 ساعة من الكشف الأولي، والباقي خلال أوقات متباينة.
أظهرت النتائج أن المعالجة في وقت مبكر ساعدت على نضوج خلايا CD8 T نحو توليد ذاكرة مناعية فعالة مضادة للفيروسات.
ويوضح ووكر أن فهم هذه الاستجابة المناعية يعطينا معلومات مهمة لتصميم لقاح للفيروس وهو الهدف الذي يسعى له الكثير من الباحثين حول العالم.