علاج مناعي للسرطان يقلل حجم مستودع فيروس الإيدز
الباحثون يحددون الآلية التي يوقظ بها العلاج المناعي المضاد للسرطان الفيروس من مخابئه ويقلل حجم مستودعاته لدى من يتلقون العلاج.
خلصت دراسة دولية إلى أن العلاج المناعي ضد السرطان يقلل من حجم مستودعات فيروس نقص المناعة البشرية لدى الأشخاص الذين يتلقون العلاج الثلاثي.
والعلاج الثلاثي عبارة عن 3 أدوية تمنح لمرضى فيروس نقص المناعة حتى لا تتطور العدوى إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، ويتعين على المرضى الاستمرار في تناول العلاج مدى الحياة؛ تحسبا لهجوم ينطلق من خزانات الفيروس، وهي الخلايا والأنسجة التي يستمر فيها على الرغم من العلاج الثلاثي.
- دراسة صينية تربط بين قلة النوم والإصابة بالسرطان
- 4 معتقدات خاطئة عن السرطان.. الهاتف المحمول لا يصيب بالمرض
وذكرت الدراسة، التي شارك فيها باحثون من كندا وأمريكا وأستراليا، ونشرت في دورية نيتشر كومنيكيشن 18 فبراير/شباط الجاري، أن الفريق البحثي حدد الآلية التي يوقظ بها العلاج المناعي المضاد للسرطان الفيروس من مخابئه، ويقلل حجم مستودعاته لدى الأشخاص الذين يتلقون العلاج الثلاثي.
وتستهدف العلاجات المناعية للسرطان 3 بروتينات تسمى PD-1 و LAG-3 و TIGIT، وقرر الباحثون تقييم تأثير هذه العلاجات على مستودعات فيروس نقص المناعة البشرية.
وقال الدكتور نيكولاس تشومونت، الباحث الرئيسي لفي الدراسة، لـ"العين الإخبارية": "تثبت نتائجنا أن العلاجات المناعية التي تستهدف بروتينات مثل PD-1 يمكن أن تقلل من كمية الفيروس المستمرة في الأشخاص الذين يتلقون العلاج الثلاثي".
وأضاف: "حجم خزانات فيروس نقص المناعة البشرية لدى المرضى انخفض بشكل كبير، وهو أمر مشجع، ومع ذلك يجب انتظار نتائج التجارب السريرية الجارية حاليا في الولايات المتحدة على مرضى السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية، لتوجيه الأبحاث المستقبلية في هذا الاتجاه".
وعن إمكانية اقتصار محاربة الإيدز على العلاج المناعي، قال الدكتور نيكولاس: "الاستراتيجية التي نتبعها تقوم على صدمة الفيروس الذي يستمر بصمت في جسم المصابين الذين يتعاطون أدوية مضادة للفيروسات، من أجل السيطرة على الإصابة، وهذه الصدمة هي إيقاظ الفيروس الذي يمكن أن يقتل من جهاز المناعة".
وتابع: "هذه الاستراتيجية (الصدمة والقتل) لا يمكن أن تنجح إلا إذا حافظ المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية على علاج ثلاثي فعال جداً للسيطرة على الإصابة بالفيروس، وفي هذا السياق يُعطى العلاج المناعي مؤقتا إضافة إلى العلاج الثلاثي".
وأكمل: "نعتقد أننا قد ننجح مستقبلا في القضاء نهائيا على فيروس نقص المناعة، باستخدام تركيبة من التدخلات الأخرى، وهذا هو الهدف الأسمى الذي نسعى إليه، لعلاج الملايين من المتعايشين مع الفيروس".
ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن ما يقرب من 37 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية، ويجري يوميا الإبلاغ عن 5 آلاف حالة.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg جزيرة ام اند امز