تطوير لقاح جديد لـ«مناعة أفضل» ضد أكثر من فيروس
حقق الباحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) خطوات كبيرة في تطوير لقاح مرشح، يُعرف باسم "موزاييك-8".
حقق الباحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) خطوات كبيرة في تطوير لقاح مرشح، يُعرف باسم "موزاييك-8".
ويعد اللقاح بتوفير حماية واسعة النطاق ضد أنواع متعددة من فيروسات ساربيكوفاروس، بما في ذلك فيروس كورونا المستجد ومتغيراته.
ونُشرت الدراسة، التي قادها مختبر البروفيسور باميلا بيوركمان في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، بالتعاون مع باحثين من جامعتي روكفلر وواشنطن، في مجلة "سيل".
وركّز البحث على فهم ما إذا كان لقاح "موزاييك-8"، قادراً على التغلب على متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (OAS) وإثارة أجسام مضادة واسعة النطاق ومتفاعلة لدى الأفراد الذين تعرضوا سابقاً لفيروس كورونا المستجد.
وفي النماذج الحيوانية، نجح لقاح "موزاييك-8" في تحفيز إنتاج أجسام مضادة يمكنها تحييد العديد من متغيرات كورونا، بغض النظر عن التعرض السابق أو حالة التطعيم.
ويحتوي لقاح "موزاييك-8" على أجزاء من ثمانية فيروسات، مصممة لاستهداف مناطق محفوظة من البروتين الشوكي للفيروس (سبايك).
ويشجع هذا النهج الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة فعالة ضد مجموعة واسعة من الفيروسات، مما يوفر الحماية المحتملة ضد الأوبئة المستقبلية.
ومن المقرر أن تبدأ التجارب السريرية للمرحلة الأولى للقاح "موزاييك-8" في عام 2025، ما يمثّل خطوة حاسمة نحو حماية أوسع وأكثر فعالية ضد التهديدات المتطورة باستمرار التي تشكلها فيروسات عائلة كورونا.
ويقول الدكتور ألكسندر كوهين، أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة: "لقد طورنا هذا اللقاح لتوفير حماية واسعة النطاق ضد مجموعة من فيروسات عائلة كورونا، بهدف منع الوباء التالي، ونتائجنا واعدة، حيث تظهر أن موزاييك-8 يعمل كما هو مصمم، حتى في أولئك الذين تعرضوا سابقًا لفيروس كورونا المستجد".