قمة ثلاثية في القاهرة لدعم عبور كهرباء مصر إلى أوروبا.. ما تفاصيل المشروع؟
يعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة وتبادل الكهرباء بين القارتين الأفريقية والأوروبية.
ويتمثل المشروع في مد كابل بحري لنقل الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة في مصر إلى اليونان، ومن ثم إلى بقية أوروبا، ما يسهم في تعزيز استقرار الشبكات الكهربائية وتلبية احتياجات الطاقة في المنطقة.
هدف المشروع
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، وقع وزيرا الكهرباء في مصر واليونان مذكرة تفاهم لبدء تنفيذ المشروع، الذي يُعد الأول من نوعه في البحر المتوسط لربط أفريقيا بأوروبا كهربائيًا.
ويهدف المشروع إلى نقل طاقة بقدرة تصل إلى 2 غيغا واط، عبر كابل بحري يمتد من مصر إلى جزيرة كريت اليونانية، بطول يصل إلى 900 كيلومتر.
وشهد المشروع تقدمًا ملحوظًا في عام 2024، حيث جرت مناقشات بين البلدين لتسريع تنفيذ المشروع، بما في ذلك الجوانب الفنية والمالية والتنظيمية.
أهمية المشروع
وخلال القمة العاشرة للآلية الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، تم التأكيد على أهمية المشروع، في إطار تعزيز التعاون الإقليمي المتكامل والشراكة الراسخة بين البلدان الثلاثة.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: "التعاون والتنسيق بين دولنا ضروري، والتعاون الاقتصادي بين البلدان يعد خطوة محورية، مع التركيز على مجالات مثل تبادل الغاز الطبيعي مع قبرص، الذي يفتح آفاقًا جديدة لتصدير الغاز إلى الدول الأوروبية عبر المحطات المصرية.
وأشار رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى أن الاتحاد الأوروبي يرى أن مشروع الربط الكهربائي مع مصر ذو قيمة استراتيجية كبرى، معربًا عن تقديره وسعادته بمشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الجهود المبذولة كمحرك ودافع لمزيد من التعاون.
من جانبه، أكد الرئيس القبرصي، حرص بلاده على دعم مصر في إطار الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن قمة اليوم تعتبر غاية في الأهمية، وأن العديد من دول الاتحاد الأوروبي تدرك أهمية الدعم المقدم لمصر في مواجهة التحديات الحالية، وشدد على ضرورة تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.