إنزيم مهم بفيروس كورونا.. هدف علاجي على الطريق
لأول مرة، قام فريق بحثي بالتقاط صور بالأشعة السينية لإنزيم مهم لفيروس كورونا المستجد، وهو اكتشاف يمكن أن يحسن تصميم علاجات جديدة.
وتوفر لقاحات كورونا، التي يتم طرحها حاليًا الأمل في إمكانية وقف انتشار المرض، لكن معدلات الإصابة لا تزال مرتفعة، وبالنسبة لأولئك الذين يصابون بـ (كوفيد-19)، يظل البحث عن علاجات فعالة أمرًا مهمًا، وهو ما سيساعد فيه هذا الإنجاز الذي نشر في العدد الأخير من دورية "نيتشر".
وتوصل الباحثون الذين يفحصون التركيب الذري للفيروس، إلى اكتشاف تاريخي يمكن أن يساهم بمعلومات مهمة في تصميم الأدوية المضادة للفيروسات الآمنة والفعالة في مكافحة الفيروس.
وباستخدام حزمة قوية من الأشعة السينية لدراسة بروتينات الفيروس في شكل متبلور، لاحظ فريق من جامعة كولومبيا البريطانية، لأول مرة على الإطلاق، البروتياز الرئيسي للفيروس، وهو إنزيم مهم للفيروس.
وهذا الهدف المضاد للفيروسات الذي يتم السعي إليه على نطاق واسع، هو إنزيم مركزي يسمح للفيروس بتقطيع بروتينات كبيرة تسمى البروتينات المتعددة إلى وحدات وظيفية أصغر، وهي عملية ضرورية لتكرار الفيروس وإصابة الخلايا البشرية الأخرى.
وتقول ناتالي سترينادكا، أستاذة الكيمياء الحيوية في جامعة كولومبيا البريطانية، التي قادت فريق البحث مع زميلها مارك بيتزل، في تقرير نشره، الأربعاء، الموقع الإلكتروني للجامعة: "ما التقطناه بدقة عالية هو إحدى الخطوات المهمة في تلك العملية التي لم يتم تصورها من قبل في أي بروتياز فيروسي من هذه الفئة".
وأصبح هذا الاختراق ممكنًا بفضل مصدر الفوتون المتقدم (APS)، وهو مكتب وزارة الطاقة الأمريكية (DOE) التابع لمنشأة مستخدم العلوم في مختبر أرجون الوطني التابع لوزارة الطاقة، وينتج مصدر الفوتون المتقدم (APS)، أشعة سينية أكثر سطوعًا بمليار مرة تقريبًا من تلك المستخدمة من قبل الأطباء وأطباء الأسنان، مما يسمح للباحثين بفحص بنية بروتياز الفيروس التاجي بتفاصيل دقيقة جدًا على المستوى الذري.
وقد تكون المعلومات المكتشفة حديثًا ذات أهمية خاصة للعلماء في جميع أنحاء العالم الذين يتسابقون لتطوير علاجات مضادة للفيروسات لـ (كوفيد-19)، إذا تم تثبيط البروتياز الرئيسي بواسطة دواء جزيء صغير، فلن يتم قطع البروتينات المتعددة إلى أجزاء وظيفية، مما يمنع بشكل فعال تكاثر الفيروس والانتقال اللاحق.
وتضيف "سترينادكا": "لدينا الآن مخطط أفضل بكثير لهذه الهياكل الميكانيكية التي من شأنها أن تساعد في صنع أفضل مثبط ممكن، وتساعد معرفة البنية بشكل أفضل كما نفعل الآن في توجيه أبحاث الأدوية، وتضييق مجال الأهداف المحتملة بدلاً من الاضطرار إلى فحص مليارات الجزيئات المحتملة".
aXA6IDMuMTQ0LjQ2LjkwIA== جزيرة ام اند امز