أسعار الحديد تشتعل في هذا التوقيت.. أنباء غير سارة من الصين
من المتوقع أن تقفز أسعار الحديد الصيني إثر حزمة قرارات اتخذتها بكين سعيا لتقييد الواردات وتشديد الإجراءات على الصناعة الملوثة للبيئة.
ووفقا لرويترز، تعتزم الصين رفع رسوم التصدير على الحديد الزهر والفيروكروم.
كما ستلغي الصين التخفيضات الضريبية على 23 منتجا من الصلب اعتبارا من أول أغسطس آب.
- أسعار الحديد والنحاس تقفز لقمم قياسية.. رهان على المعادن "غير النفيسة"
- معلومة اقتصادية.. ماذا يعني ارتفاع أسعار الحديد والنحاس؟
والإجراءات الصينية هي الثانية خلال 3 أشهر في الوقت الذي تسعى بكين فيه لضمان الإمداد المحلي والتحكم في الإنتاج للحد من الانبعاثات.
وبالطبع يؤدي رفع رسوم تصدير الحديد تلقائيا إلى ارتفاع سعره في أسواق التصدير العالمية.
5 % رسوم إضافية
وقالت وزارة المالية الصينية في بيان اليوم الخميس إن رسوم تصدير الحديد الزهر عالي النقاء ستزيد إلى 20% من 15% سابقا.
كما سترفع رسوم تصدير الفيروكروم إلى 40% من 20% سابقا.
إلغاء الخفض الضريبي
كما ستلغي التخفيضات الضريبية على تصدير 23 منتجا من الصلب، بما في ذلك بعض اللفائف المدرفلة على البارد والفولاذ السيليكوني التي لها قيمة مضافة أعلى مقارنة بالفولاذ الكربوني.
وقالت وزارة المالية إن التغييرات "تهدف إلى النهوض بالتحديث والتطوير عالي الجودة لصناعة الصلب".
وكانت الصين، أكبر منتج للصلب في العالم، قد قامت بالفعل بتعديل الرسوم في الأول من مايو أيار، عندما ألغت التخفيضات الضريبية على صادرات 146 منتجا من الصلب.
وآنذاك، رفعت الصين أيضا رسوم تصدير الحديد الزهر والسبائك الحديدية، وأعفت بعض الواردات من الرسوم المؤقتة.
وتأتي التعديلات في الوقت الذي تريد فيه الدولة ضمان الإمدادات المحلية عند تقليص الإنتاج لتقليل انبعاثات الكربون.
الطلب المحلي
ويؤدي تعافي الاقتصاد الصيني إلى زيادة الطلب على الحديد محليا.
ويشهد العام الجاري ارتفاعا ملحوظا في أسعار خامات ومنتجات الصلب بالأسواق العالمية، نتيجة زيادة الطلب وقلة العرض.
والصين تمثل أكثر من نصف الإنتاج العالمي من الصلب، لكنها تعتمد على استيراد خام الحديد من أستراليا التي تدخل معها حاليا في أزمة تجارية.