الإمارات في 24 ساعة.. مباحثات وشراكات وإنجازات تعزز ريادة دولة «اللامستحيل»
تستهل دولة الإمارات عام 2025 بتحقيق إنجازات متعددة في مختلف المجالات، مما يعزز ريادتها دوليًا ومكانتها عالميًا، من خلال تعزيز جسور الشراكة والتعاون والحوار مع دول العالم، وترسيخ قيمها في توطيد السلم والاستقرار وبناء الازدهار في المنطقة والعالم.
أعلنت الإمارات عن سلسلة إنجازات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والفضائية خلال أقل من 24 ساعة، مما يعزز مكانتها الرائدة على الصعيد الدولي.
استقبلت الإمارات عدداً من قادة العالم، حيث أُجريت مباحثات مهمة مع القيادة الإماراتية، كما أُعلن عن إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، الأكثر تطوراً في المنطقة، وتم تدشين أول منشأة لإنتاج الطاقة النظيفة بقدرة 1 غيغاواط دون انقطاع، في إنجاز عالمي جديد في مجال الطاقة المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، تم التوقيع على اتفاقيتي شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات وماليزيا ونيوزيلندا.
تستمر الإمارات في تحقيق الإنجازات تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مما يعزز مكانتها ويعزز مركزها عربيًا وإقليميًا وعالميًا، وينجح في نشر قيم السلام والتسامح والحوار.
تستمر الإمارات في تحقيق الإنجازات السياسية، الاقتصادية، العلمية، والثقافية التاريخية، مما يعزز مكانتها ومركزها عربيًا وإقليميًا وعالميًا، وينجح في نشر قيم السلام والتسامح والحوار.
هذه الإنجازات تشمل تقدمها في مجالات التعليم والتنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة ودعم الفنون وتمكين المرأة والعمل الإنساني، مما يؤكد أن نهج "اللامستحيل" الذي تمضي به قيادة الإمارات لا يتوقف عند حد معين.
إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة المتعددة في مجالات الفضاء، الاقتصاد، السياحة، البيئة، والتغير المناخي وضعتها بين دول العالم المتقدمة، مما جعلها مصدر إلهام للعالم أجمع.
قبلة العالم
استقبلت الإمارات عددًا من قادة العالم خلال الساعات الماضية، حيث وصل إلهام علييف رئيس أذربيجان، وشوكت ميرزيايف رئيس أوزبكستان، وقاسم جومارت توكاييف رئيس كازاخستان، وأنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، وكريستوفر لوكسون رئيس وزراء نيوزيلندا، للمشاركة في فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، وإجراء مباحثات مع القيادة الإماراتية.
وأجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مساء الثلاثاء مباحثات مع إلهام علييف رئيس أذربيجان تناولت مسارات التعاون وسبل تطويرها خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والطاقة المتجددة والعمل المناخي وغيرها من الجوانب الحيوية التي تخدم المصالح المشتركة للبلدين وتسهم في تحقيق تطلعاتهما نحو التنمية المستدامة والازدهار لشعبيهما
وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى التعاون المثمر بين البلدين في مجال الطاقة والطاقة المتجددة بما في ذلك مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية المشتركة.
وفي اليوم نفسه، أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مباحثات مع قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتوسيع آفاقها بما يعود بالخير والنماء على البلدين وشعبيهما.
واستعرض الزعيمان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، مؤكدين أهمية العمل الدولي من أجل دعم أسباب السلام في العالم وتسوية النزاعات عبر الطرق الدبلوماسية إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها التغير المناخي.
شراكات اقتصادية
وغداة تلك المباحثات، شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا اليوم الثلاثاء توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين تهدف إلى تعزيز التجارة وتفعيل تعاون القطاع الخاص إضافة إلى توفير فرص جديدة للاستثمار في القطاعات ذات النمو المرتفع في البلدين.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أهمية الاتفاقية في تعزيز اقتصاد البلدين، مشيرا إلى أنها تتوج العلاقة القوية بين دولة الإمارات وماليزيا.
وفي اليوم نفسه، شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وكريستوفر لوكسون رئيس وزراء نيوزيلندا توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الاتفاقية تشكل إضافة مهمة إلى برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات، مشيرا إلى أنها تعزز الروابط مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ عبر واحدة من أكثر أسواقها تطوراً وانفتاحاً.
وأوضح أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات ونيوزيلندا تجسد طموح البلدين الصديقين إلى بناء اقتصادات قوية ومرنة جاهزة للمستقبل وتعتمد على المعرفة والابتكار والكفاءات، مشيرا إلى أنه سيكون لها أثر إيجابي واسع على اقتصادينا وأعمالنا وشعبينا لأجيال قادمة.
اتفاقيات تتوالى لتسهم في توسيع شبكة شراكات الإمارات العالمية وتعزيز مكانتها كمركز تجاري عالمي عبر توطيد العلاقات مع شركاء تجاريين موثوقين حول العالم.
وستدعم هذه الجهود تحقيق المستهدفات الوطنية لدولة الإمارات المتمثلة في زيادة قيمة التجارة الخارجية غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031.
إنجاز عالمي
ومن الشراكات إلى الإنجازات، حيث أعلنت دولة الإمارات، اليوم الثلاثاء، عن تحقيق إنجاز عالمي جديد في مجال الطاقة المتجددة، وهو تدشين أول منشأة لإنتاج الطاقة النظيفة بقدرة 1 غيغاواط دون انقطاع.
وأعلن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، تفاصيل إطلاق المنشأة الجديدة خلال كلمته بالقمة العالمية لطاقة المستقبل 2025، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
المنشأة الجديدة تعد إنجازاً عالمياً، حيث إنها قادرة على توفير الطاقة المتجددة على نطاق واسع بشكل مستقر ومستمر في كافة الأوقات.
وقد جرى تدشين المشروع بالتعاون بين شركة مصدر الإماراتية وشركة مياه وكهرباء الإمارات، حيث تمكنت شركة مصدر من جمع 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية مع سعة تخزين تبلغ 19 غيغاواط ساعة لإنتاج 1 غيغاواط من الطاقة النظيفة المستمرة دون انقطاع.
هذا المشروع سيسهم، لأول مرة على الإطلاق، في تحويل الطاقة المتجددة إلى طاقة حمِل أساسي، وهذه خطوة أولى تشكل بداية لنقلة نوعية في هذا المجال.
وتواصل دولة الإمارات قيادة الجهود العالمية في مجال الطاقة المتجددة من خلال الشراكات الدولية، باعتبارها عضواً مؤسساً في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، إلى جانب مبادراتها المحلية مثل برنامج إدارة الطلب الوطني ومشروع تحديث المباني الحكومية الذي يسهم في تحسين كفاءة الطاقة والمياه وخفض التكاليف.
محمد بن زايد سات
ومن الأرض للفضاء، حيث أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، الثلاثاء، عن إطلاق "محمد بن زايد سات"، القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة.
يأتي ذلك ضمن نافذة زمنية تبلغ مدتها 27 دقيقة، من قاعدة فاندنبرغ الجوية بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، على متن صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس".
إنجاز مهم يسهم في تعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة عالميًا في تكنولوجيا علوم الفضاء، ويعد خطوة على طريق تحقيق دار زايد هدفها في "مئوية الإمارات 2071" بأن تكون أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدماً.
وجرى تطوير القمر الاصطناعي الذي يحمل الحروف الأولى من اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، ليصبح القمر الاصطناعي المدني الأكثر تطورا في المنطقة، في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، حيث تم تزويده بنظام مؤتمت لترتيب الصور على مدار الساعة، يضمن له توفير صور تحاكي بجودتها أعلى معايير الدقة لصور الأقمار الاصطناعية المخصصة للاستخدامات التجارية في العالم.
ويتميز القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" بتكنولوجيا متطورة تتمثل في كاميرا عالية الدقة، هي إحدى أكثر الكاميرات تطوراً في المنطقة، ما يسمح له بالتقاط صور بدقة عالية لمساحات صغيرة تبلغ أقل من متر مربع، حيث إن تلك القدرات لا تلبي فقط الطلب المتزايد على صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، بل تعزز أيضاً مكانة الإمارات كمركز لتطوير تكنولوجيا الفضاء المتقدمة.
وسوف يقدم القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" خدمات متطورة للمستخدمين، بما في ذلك معالجة سريعة للبيانات على مدار الساعة، ومشاركتها بشكل فعال مع مختلف الجهات من كل أنحاء العالم، وذلك من خلال نظام متطور.
وتوفر هذه الخدمات مجموعة متنوعة من الاستخدامات، بما في ذلك إعداد الخرائط وتحليلها، ورصد التغيرات البيئية، والملاحة، والتخطيط العمراني، والمساعدة في جهود إدارة الكوارث، وغيرها
ويعد القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" الذي تم تطويره بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، خطوة محورية في مسيرة دولة الإمارات نحو الريادة في مجال استكشاف الفضاء إذ يجسد هذا القمر الاصطناعي التزام الدولة بالاستفادة من تقنيات الفضاء المتقدمة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون العالمي.
ويتميز "محمد بن زايد سات" بإمكانيات متطورة تضع معيارا جديدا في مجال رصد الأرض؛ إذ يوفر دقة في التقاط الصور تفوق سابقيه بمعدل الضعف وسيكون قادرًا على التقاط صور أكثر بـ10أضعاف من الأقمار الاصطناعية التقليدية، كما ستتم معالجة هذه الصور وتسليمها في أقل من ساعتين ما يتيح تطبيقات حيوية في مجالات متنوعة مثل مراقبة البيئة والإغاثة من الكوارث وإدارة البنية التحتية، الأمر الذي يساعد صناع القرار على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة.
ويشكل إطلاق القمر إلى مداره في مستهل عام 2025 محطة تاريخية جديدة في مسيرة قطاع الفضاء الإماراتي، الذي حقق العديد من الإنجازات التاريخية على مدار السنوات الماضية.
aXA6IDUyLjE0LjEyNS4xMzcg جزيرة ام اند امز