في عهد سامية.. تنزانيا تحيي حقول الغاز الضخمة وتنتظر 30 مليار دولار
تفاوض تنزانيا، شركات أوروبية، لإحياء مشروع الغاز الطبيعي المسال باستثمارات 30 مليار دولار بعد توقف المفاوضات لمدة عامين.
وبناء على أوامر من الرئيسة الجديدة لتنزانيا، سامية حسن، استأنفت الحكومة التنزانية، المحادثات مع شركات نفط دولية بشأن مشروع للغاز الطبيعي المسال باستثمارات تبلغ 30 مليار دولار.
وأشارت وكالة بلومبرج الأمريكية للأنباء، إلى أن فريق التفاوض الحكومي اجتمع مع ممثلي شركات "إيكو نور" النرويجية، و"رويال داتش شل" البريطانية الهولندية في عاصمة البلاد دودوما.
ويستهدف المشروع إقامة وحدتين لإسالة الغاز الطبيعي مع مد خط أنابيب لربط مصنع الإسالة بحقل الإنتاج البحري أمام سواحل تنزانيا.
ومن شأن مشروع كهذا أن يحيي صادرات الغاز الطبيعي من حقول تنزانيا الغنية.
وتم تهميش المشروع تحت إدارة الرئيس السابق الراحل جون بومبي ماجوفولي مع إعطاء الأولوية بدلا من ذلك لخط أنابيب النفط الخام في شرق إفريقيا لنقل النفط من أوغندا إلى ميناء تانجا التنزاني.
ووفقًا للرئيسة الحالية لتنزانيا، فإنها حاولت سابقا العمل في مشروع الغاز الطبيعي المسال عندما أدت اليمين كنائبة للرئيس في عام 2015 لكنها اكتشفت أن الأمر يتجاوزها وتوقفت.
ومع ذلك ، فقد وجهت سامية حسن الآن وزارة الطاقة لتسريع المحادثات مع أصحاب المصلحة في المشروع.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال وزير الطاقة التنزاني، ميدارد كاليماني، للصحفيين، الخميس، إن الحكومة تريد تسريع وتيرة المحادثات بحيث يمكن البدء في تنفيذ المشروع خلال 9 أشهر أو عام على الأكثر.
وأضاف أن "المحادثات بدأت اليوم بعد تأجيل طويل ومن المتوقع إتمامها خلال 6 أشهر".
يذكر أن المفاوضات بشأن الاتفاقية الحاكمة للمشروع، والتي تنظم موضوعات الضرائب، والشروط القانونية والتجارية متوقفة منذ 2019.
وفقًا لشركة شل، يقع غاز المياه العميقة البحرية في جنوب تنزانيا في الحقول على بعد أكثر من 100 كيلومتر من الشاطئ، وبعضها في المياه التي يصل عمقها إلى 2500 متر تحت قاع البحر.
والغاز الطبيعي المسال، هو غاز طبيعي تم تنظيفه وتبريده في وحدات تبريد ضخمة لدرجة حرارة تصل إلى حوالي -162 درجة مئوية.
وعملية تحويل الغاز إلى سائل، تقلل حجم الغاز بشكل كبير أكثر من 600 مرة، وهذا يجعل من السهل تخزين الغاز ونقله بأمان إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم في السفن المصممة لهذا الغرض.