بالأرقام.. الأمن الأفغاني وطالبان في الميزان
استولت حركة طالبان في هجوم خاطف مستفيدة من الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية منذ مايو/أيار على مناطق ريفية كبيرة بأفغانستان.
كذلك بدأت عناصرها مهاجمة عواصم بعض الولايات، رغم أن جميعها لا تزال تحت سيطرة الجيش الأفغاني المتفوق عليها نظريا بالعديد والعتاد.
التقرير التالي يرصد القوى على الأرض..
العدد
تضم قوات الأمن الأفغانية الجيش والقوات الخاصة والقوات الجوية والشرطة وجهاز الاستخبارات الذي يمتلك وحدات قتالية. في المجموع، يبلغ عدد هذه القوات مجتمعة 307 آلاف عنصر، حسب تقديرات نشرها في يناير/كانون الثاني مركز أبحاث الكونجرس الأمريكي.
يقدر جوناثان شرودين من مركز الأبحاث العسكري الأمريكي "سي إن إيه" بنحو 180 ألف عنصر عدد الأفراد العاملين في وقت واحد.
أما عدد عناصر طالبان فغير معروف وقدره خبراء في الأمم المتحدة العام الماضي بما بين 55 ألفا و85 ألف مقاتل.
التمويل
المساعدات الدولية أساسية للقوات الأفغانية التي تحصل على ما بين خمسة وستة مليارات دولار من الأموال الدولية سنويا، حسب مكتب دراسات الكونجرس، وتقدم واشنطن 75% من هذه الأموال وتعهدت مواصلة ذلك.
أما حجم ومصدر موارد طالبان فهو غير معروف بدقة، قال خبراء في الأمم المتحدة العام الماضي إن طالبان تحصل على 300 مليون إلى 1,3 مليار دولار من الضرائب التي تفرضها في الأراضي التي تسيطر عليها وكذلك من نشاطات إجرامية بينها الاتجار بالمخدرات وابتزاز الشركات.
ويؤكد هؤلاء الخبراء، "حسب المعلومات المتوافرة، من الواضح أن طالبان ليس لديها مشاكل في التجنيد أو التمويل أو التسلح.
واتهمت واشنطن وكابول إيران وروسيا بتمويل وتسليح طالبان لكن هذه الدول نفت ذلك.
الأسلحة
تتمتع القوات الأفغانية التي تجهزها وتدربها الولايات المتحدة بتفوق تكنولوجي على طالبان بفضل بنادقها الهجومية الحديثة وأجهزة الرؤية الليلية والمدرعات والمدفعية وطائرات المراقبة الصغيرة المسيرة.
وهي تملك شيئا لا يتوافر لدى طالبان هو سلاح جو يضم يتألف من 170 طائرة، بما في ذلك مروحيات مقاتلة.
وتكتفي طالبان خصوصا بأسلحة خفيفة انتشرت في أفغانستان خلال النزاع المستمر منذ عقود مثل الرشاشات السوفياتية "ايه كي-47" (كلاشينكوف) وأنواعها.
ويملك عناصر طالبان أيضا بنادق قنص ومدافع رشاشة وقاذفات صواريخ وقذائف هاون. وهم يحاولون أيضا استخدام دفاعات جوية ومضادة للمدرعات بنتائج متفاوتة حسب أنطونيو جوستوتسي الخبير في شؤون طالبان في كتاب نُشر في 2019.
لكن سلاحهم الأكثر فتكا هو الانتحاريون والعبوات الناسفة محلية الصنع التي قتلت العديد من الجنود الأفغان والأجانب وعددا كبيرا من المدنيين.
واستولوا أثناء القتال على بعض المعدات الحديثة من القوات الأفغانية.
المعنويات
يشكل رحيل القوات الأجنبية ضربة إضافية لمعنويات القوات الأفغانية التي اهتزت لسنوات بسبب الخسائر الكبيرة والفساد في القيادة والتأخر في دفع الأجور ونقص العديد.
في المقابل، تظهر طالبان تماسكا ثابتا، على الرغم من انقسامات داخلية مفترضة.
aXA6IDMuMjIuNzAuMTY5IA== جزيرة ام اند امز