بالصور.. جولة سياحية رائعة في فرجينيا بيتش: أكبر مدن الولاية الهادئة
تعد فرجينيا بيتش أكبر مدن ولاية فرجينيا الأمريكية وتزخر بالعديد من الشواطئ الرملية وممشى كبير والكثير من خيارات الأطعمة المتنوعة.
وتستقطب هذه المدينة أعدادا كبيرة من السياح؛ حيث يرغب السياح في قضاء عطلة بالقرب من الشواطئ في ظل أشعة الشمس الدافئة، بالإضافة إلى استكشاف الحياة البرية والتعرف على المواقع التاريخية الرائعة.
ويبدو كريس بيس في غاية التركيز أثناء وقوفه في المياه الضحلة، ويرتدي حذاءً مطاطيا وتصل المياه إلى مستوى خصره في خليج "تشيسابيك باي" في مدينة فرجينيا بيتش، ويتحرك كريس بيس في المياه المالحة إلى أن وصل إلى قفص كبير مغطى بالطحالب، وقام برفعه إلى القارب الصغير، وأوضح كريس بيس، مالك شركة "لينهافن ريفر أويستر"، قائلا: "لقد زرعت المحار الصغير هنا قبل عام"، والآن يتعين عليه أن يراقبه بانتظام للتحقق من أن كل شيء على ما يرام.
المحار في فرجينيا بيتش
وأوضح كريس بيس أن الأمر يستغرق حوالي 16 شهرا إلى أن يصل المحار إلى الحجم المطلوب في المطاعم ومحلات الأسماك في المنطقة المحيطة. ونظرا لأن محار لينهافن يتمتع بجودة فائقة فقد ظهر هذا الطعام الشهي على موائد الرؤساء والأرستقراطيين منذ مئات السنين.
وبالنسبة لمشهد الطهي فإن مدينة فرجينيا بيتش ترفع شعار "من المزرعة إلى المائدة" أو "من البحر إلى المائدة"؛ حيث تتوافر المأكولات البحرية والأسماك بالقرب من السكان، بالإضافة إلى توافر مجموعات متنوعة من الأطعمة بألوان رائعة في كل موسم بفضل وجود الكثير من المزارع في المناطق الداخلية من الولاية الأمريكية.
أطعمة متنوعة
ويعتبر تنوع الأطعمة والمأكولات في مدينة فرجينيا بيتش أحد الأسباب، التي تدفع سكان العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في هذه المدينة، التي تقع على مسافة أقل من أربع ساعات بالسيارة، والتي تعتبر على مرمى حجر وفقا للمعايير الأمريكية.
وعلى الجانب الآخر تعتبر المدينة الساحلية بالنسبة للسياح الأجانب من المزارات الثقافية والتاريخية على الطريق إلى عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية، وتتصدر مدينة فرجينيا بيتش قائمة اختيارات الأمريكيين لقضاء عطلات الربيع والعطلات الشاطئية، وكثيرا ما يشاهد المرء في منطقة "أوشن فرونت" رفض السياح مواصلة الطيران إلى الوجهات الأمريكية الأخرى في فلوريدا؛ حيث تصطف الفنادق الشاهقة بجوار بعضها البعض على الشاطئ، ولا يختلف المشهد في ميامي أو فورت لودرديل.
وبينما تزدحم منطقة "أوشن فرونت" بالسياح الأجانب، يسود الهدوء في منطقتي "ساند بريدج" في الجنوب أو "شيكس بيتش" في الشمال؛ نظرا لأن هذه الشواطئ مخصصة للسكان المحليين.
فنارة "كاب هينري"
ويشاهد السياح فنارة "كاب هينري" في المنطقة الواقعة بين "شيكس بيتش" و"أوشن فرونت"، وقد تم تشيد هذه الفنارة في عام 1792 وتعتبر من أقدم المباني في البلاد، وقد تم استعمال نفس الحجر الرملي المستخدم في بناء العديد من المباني الرائعة في واشنطن.
وعلى الرغم من أن الفنارة الأثرية لم تعد تعمل منذ فترة طويلة، إلا أنه يمكن للسياح تسلقها، وبعد الوصول إلى قمتها سينعم السياح بإطلالة رائعة على خليج "تشيسابيك باي"، وبالقرب من هذه الفنارة توجد الفنارة الأحدث، والتي يرجع تاريخ إنشاؤها إلى أكثر من 150 عاما، ولكنها تعتبر من المناطق المغلقة أمام زيارة الجمهور، ولكي يتمكن السياح من الوصول إلى البرجين فإنه يتعين عليهم المرور عبر قاعدة "فورت ستوري" العسكرية، والتي تطبق معايير تسجيل دخول أكثر صرامة من المطارات.
متنزه "فيرست لاندنج ستيت بارك"
وفي منطقة "كاب هينري" يمكن للسياح زيارة متنزه "فيرست لاندنج ستيت بارك"، وقد شهدت هذه المنطقة إقامة المستوطنين البريطانيين الأوائل، ومن هذا المتنزه يمكن للسياح الانطلاق في جولات بقوارب الكاياك أو ألواح التجديف في المنطقة، التي يلتقي فيها المحيط الأطلنطي بخليج "تشيسابيك باي".
وأوضح المرشد السياحي ميتشل ماكارتني قائلا: "لقد نشأ في هذه المنطقة نظام بيئي خاص؛ حيث تظهر أشجار البلوط المغطاة بالطحالب على الشاطئ، علاوة على وجود الكثير من الطيور المائية، كما تسبح الأسماك في المياه هنا بوفرة بسبب الظروف المثالية، وبالتالي تجذب هذه الثروة السمكية الغنية الدلافين بكثرة، ويمكن للسياح مشاهدتها في كثير من الأحيان".