من أجل تحقيق أطماعه التي عبر عنها بلا خجل، عندما وصف ليبيا بأنها إرث عثماني، يريد الخليفة التركي الموهوم عودة سيطرة بلاده على أرض عمر المختار عن طريق حفنة من العملاء يسيطرون على العاصمة طرابلس
من أجل تحقيق أطماعه التي عبر عنها بلا خجل، عندما وصف ليبيا بأنها إرث عثماني، يريد الخليفة التركي الموهوم عودة سيطرة بلاده على أرض عمر المختار عن طريق حفنة من العملاء يسيطرون على العاصمة طرابلس.
ولتحقيق هذا الهدف تستعد حكومة أردوغان لإرسال مقاتلين سوريين ضمن ما يسمى "الجيش الوطني السوري" الذين دربتهم تركيا بعد سيطرتها على أجزاء واسعة في الشمال السوري إلى ليبيا.
منذ الإعلان عن توقيع مذكرة التفاهم بين أردوغان وفايز السراج، والمخابرات التركية تعد العدة لإرسال المقاتلين السوريين للقتال مع مليشيات الوفاق في طرابلس؛ لوقف تقدم الجيش الليبي الذي بات قاب قوسين من تحرير البلاد من المليشيات الإرهابية.
أوردت صحيفة "جسر" السورية تفاصيل الاجتماع الذي جرى قبل أسبوع بين القيادة العسكرية التركية وقادة الفصائل السورية التابعين لها، في مدينة غازي عنتاب، حيث طلب الأتراك منهم إرسال مقاتلين إلى ليبيا، ووافق على هذا الاقتراح فصيلان هما فرقة السلطان مراد، وممثلها في الاجتماع قائدها فهيم عيسى، وفرقة المعتصم، وممثلها في الاجتماع قائدها معتصم عباس، وعضو مكتبها السياسي مصطفى سيجري.
وفور انتهاء الاجتماع، طار فهيم عيسى قائد فصيل السلطان مراد إلى ليبيا رفقة اثنين من قيادات الفصيل هما محمد شيخلي وعلي يرموك، لاستطلاع الموقف القتالي على الأرض، ولا يزالون في ليبيا حتى الآن.
قادة فرقة السلطان مراد ليسوا أول من ذهبوا إلى ليبيا، فهناك عناصر ما يسمى لواء السلطان محمد الفاتح، التي يقودها أبودجانة الجحيشي وفرقة الحمزة، ولواء صقور الشمال، وقد تم نقلهم إلى الأراضي الليبية بحرا، ويتقاضى كل مقاتل منهم مبلغا يتراوح بين 1500 و2000 دولار أمريكي شهريا، وتعويضا يقدر بـ35 ألف دولار في حال الإصابة.
كما يوجد حاليا في مدينة مصراتة الليبية العقيد طيار عبدالسلام حميدي، وهو رئيس ما يسمى مجلس حلب العسكري الأسبق الذي يعمل ضمن مشروع لإعادة تأهيل القوة الجوية التابعة لمليشيات السراج.
ووسط كل هذه التدخلات التركية التي تتعارض مع القوانين الدولية، يصر الجيش الليبي على تطهير كامل تراب الوطن من المليشيات الإرهابية وأذناب العثمانيين.