إنعام سالوسة.. "كاتمة أسرار" سعاد حسني التي أضحكت الملايين
تسبح الفنانة المصرية إنعام سالوسة، في محيط بعيد عن الآخرين، فلم تغيرها أضواء الشهرة ولم تتعامل مع الفن فقط باعتباره وسيلة لكسب الرزق.
لكنها دائما تردد أن الفن إبداع ويجب أن يحمل رسائل حتى يؤثر في المشاهدين.
وفي ذكرى ميلادها التي تحل الخميس 9 سبتمبر 2021، تلقي "العين الإخبارية" الضوء على محطات مهمة في حياة إنعام سالوسة، وعلاقتها بالسندريلا سعاد حسني.
ولدت "سالوسة" عام 1939 بمحافظة دمياط، وتعلمت العزف على آلة الأكورديون منذ الصغر، وظلت محبة للموسيقى حتى المرحلة الثانوية، إذ تغيرت ميولها بعد الالتحاق بكلية الآداب، واتجهت للتمثيل وشاركت في عدد كبير من العروض مع فرقة التمثيل بالجامعة.
بعد حصول إنعام سالوسة على شهادة البكالوريوس من كلية الآداب، قررت تدعيم موهبتها، لذلك التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وخلال دراستها كان عدد من المخرجين يقومون بزيارات للمعهد للتعرف على المواهب الشابة وتقديم فرص للمواهب التي تستحق الدعم.
وعندما شاهدها المخرج المصري نور الدمرداش رشحها عام 1964 للمشاركة في بطولة مسلسل "لا تطفئ الشمس" بطولة صلاح السعدني وزوزو ماضي، وكانت هذه الفرصة نقطة فارقة في مسيرتها المهنية.
كما تعتبر بداية "سالوسة" في عالم السينما في عام 1968، عندما شاركت في فيلم "الست الناظرة وفيلم "التلميذة والأستاذ".
قدمت عبر مشوارها الفني الطويل ما يقرب من 300 عمل فني، أبرزها مسلسلات "ليالي الحلمية، ومأمون وشركاه وطلعت روحي"، وأفلام "الكروان له شفايف، وإكس لارج وعسل أسود".
وسيطرت على أغلب أعمالها سمة الكوميديا التي أضحكت ملايين المشاهدين، وعندما انتقلت للتراجيديا قدمت أدوارا رائعة مثل دور الأم في فيلم "عسل أسود" بطولة أحمد حلمي.
جمعت علاقة الصداقة القوية بين إنعام سالوسة والسندريلا سعاد حسني، ونشأت هذه العلاقة عندما اجتمعا معا في فرقة "الخميسي" وتنفى دائما أنها دربت سعاد حسني على التمثيل، مؤكدة أنها كانت مجهولة وفي بداية الطريف، فكيف تعلم السندريلا.
ويعتبر الوسط الفني أن سالوسة هي كاتمة أسرار الراحلة سعاد حسني، لكنها ترفض البوح بتلك الأسرار وتكتفي بالقول إنها كانت صديقتها المقربة ولن تتكلم عنها.
تزوجت سالوسة من المخرج سمير العصفوري، وأثمر هذا الزواج عن إنجاب تغريد العصفوري، التي لمع اسمعها في عالم الإخراج مؤخرا.