طفل وشجرة برتقال.. حكاية تُحرض إيناس العباسي لروايتها بالعربية
"بوابة العين" تتحدث للكاتبة والمترجمة التونسية عن رواية "شجرتي شجرة البرتقال الرائعة" التي أنجزت ترجمتها أخيرا.
في البداية جذبها الغلاف.. طفل وحيد يقف تحت شجرة برتقال، دعاها ببراءته للتعرف على قصته مع هذه الشجرة، ودعاها كذلك للتعرف على اسم مؤلفها البرازيلي الذي لم تكن تعرفه من قبل، وهو خوسيه ماورو دي فاسكونسيلوس.
عتبةٌ لم تقف عند حدودها الكاتبة والمترجمة التونسية إيناس العباسي، إنما تخطتها لما هو أبعد كثيرا، حتى أنجزت الترجمة العربية لرواية "شجرتي شجرة البرتقال الرائعة"، وذلك عن دار "مسكيلياني" التونسية للنشر.
"لم أكن أعرف الكاتب من قبل، وبعد أن قرأت الرواية خلال يومين، بحثت عن الكاتب متسائلة من خوسيه ماورو دي فاسكونسيلوس؟" تقول إيناس العباسي، وتضيف في حديثها لـ"بوابة العين": أسرتني الرواية بأحداثها ولغتها وعذوبتها.
تعتبر العباسي أن أجمل الروايات التي تؤثر بها كقارئة، تلك المكتوبة على لسان راوٍ طفل.
ومن أجواء رواية الكاتب البرازيلي خوسيه ماورو دي فاسكونسيلوس، تقول المترجمة التونسية إن بطلها "زيزا" طفل استثنائي ومشاغب، وخلال فترة طفولته عانت عائلته من الفقر المدقع، وتصف لنا الرواية حياته اليومية وتعامل الآخرين معه، وتتابع: "في تلك الفترة التي يكتشف فيها قدرته على القراءة من دون أن يعلمه أحد هذا، ويصادق جذع شجرة برتقال، ويتعرف على رجل اسمه مانويل أو "البرتغالي" كما يطلق عليه الناس، وعندها ستتغير حياته مرة وللأبد".
تقول العباسي إن أكثر ما جذبها في الرواية هو عذوبة هذا الطفل وبراءته وذكاؤه؛ فهو طفل بالكاد يبلغ من العمر 5 سنوات ويتمتع بحساسية لا يمتلكها الراشدون حوله، كما يتميز بخيال خصب كخيال شاعر، ما يجعله يُشكل من أشياء بسيطة عوالم جميلة.
وتتابع: "كما جذبتني لغة الكاتب وأسلوبه في الكتابة؛ حيث صور لنا البرازيل بعيني طفل يفكر ويبحث عن أجوبة لأسئلته عن الوجود والله عدالة الحياة وغيرها من الأفكار الكبيرة".
تجدر الإشارة إلى أنه تم تحويل الرواية البرازيلية إلى فيلم يحمل نفس اسم الرواية، كما تمت ترجمة الرواية إلى عدد من اللغات أبرزها الإنجليزية والفرنسية.
وللكاتبة إيناس العباسي إسهامات في فنون القص والشعر إلى جانب الترجمة، علاوة على الكتابة للأطفال.
ومن أبرز دواوينها الشعرية "أسرار الريح" 2004، و"أرشيف الأعمى" 2007، ولها كتاب في أدب الرحلات باسم "حكايات شهرزاد الكورية".
وتُعَد رواية "رو" أو "نهر صغير" أولى تجارب العباسي في الترجمة، وهي رواية للكاتبة الفييتنامية كيم ثوي التي نقلتها عن الفرنسية.
وأسست العباسي عام 2004 دار نشر باسم "دار النحلة الصغيرة للنشر"، المخصصة لأدب الطفل.
aXA6IDE4LjIyMS41OS4xMjEg
جزيرة ام اند امز