السياحة الداخلية بديل آمن للإسبان في الصيف
لا يخطط 65,7% من المستطلعة آراؤهم للذهاب في إجازة هذا الصيف و7% ما زالوا مترددين بحسب مسح مركز الدراسات الاستقصائية الاجتماعية بإسبانيا
ألغى ثلثا الإسبان خططهم للخروج في إجازات صيفية هذا العام خارج بلادهم على الرغم من رفع تدابير الإغلاق وفتح الحدود بين الدول الأوروبية.
ووفقا لاستطلاع رأي فإن المخاوف من فيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19) أثرت على خططهم بالشكل الذي باتوا معه يفضلون المكوث في مدنهم الإسبانية على الخروج في رحلات خارجية.
ولا يخطط حوالي 65,7% من المستطلعة آراؤهم للذهاب لتمضية إجازة هذا الصيف و7% ما زالوا مترددين وفقا للمسح الشهري لمركز الدراسات الاستقصائية الاجتماعية، وهي هيئة عامة أجرت مقابلات مع 4258 شخصا.
ومن بين 27,2% سيأخذون إجازة، سيبقى 90% تقريبا في إسبانيا ويخطط 6% فقط للسفر إلى الخارج في حين يخطط 2,5 % للجمع بين الخيارين.
وتقليديا، تمضي الغالبية العظمى من الإسبان إجازتها الصيفية ضمن البلد.
ويعتمد قطاع السياحة الإسباني الذي تضرر بشدة جراء تدابير الإغلاق وقيود السفر المفروضة في أنحاء العالم، على الطلب الداخلي لإنقاذ موسم الصيف.
وأعادت إسبانيا، وهي إحدى الدول الأكثر تضررا بالوباء مع وقاة أكثر من 27 ألف شخص، حدودها مع دول الاتحاد الأوروبي ، باستثناء البرتغال التي ستنتظر حتى 1 يوليو/تموز لتفتح حدودها.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي إعادة فتح حدوده الخارجية مع بقية القارات في الاول من يوليو/تموز المقبل شرط أن تستوفي الدول معايير صحية معينة.
ومع ذلك، يخشى خبراء السياحة التي تمثل 12% من الناتج المحلي الإجمالي في إسبانيا، أن يتردد السياح للمجيء خوفا من انتقال العدوى أو أن يعلقوا خارج بلادهم في حال حدوث موجة جديدة من الوباء.
وطبقا لتقديرات منظمة السياحة العالمية، فإنه من المتوقع أن تنخفض إجمالي الحركة السياحية العالمية مع نهاية عام 2020 بنحو 57 - 78%، بما يعادل 850 مليونا - 1.1 مليار سائح، إضافة إلى فقدان نحو 120 مليون وظيفة.
تراجع حاد في أعداد السائحين
وبدأت إسبانيا الخروج تدريجيا من إجراءات عزل عام وصفت بأنها من بين الأشد صرامة في أوروبا منذ تطبيقها في 14 مارس/آذار الماضي.
ونهاية شهر مايو/آيار الماضي، أعادت إسبانيا فتح الشواطئ، في العديد من المناطق السياحية بإسبانيا، إلى جانب جزر الكناري والبليار ومايوركا، للسباحة والاستمتاع بحمامات الشمس.
وبنهاية الشهر الجاري من المقرر أن يتم السماح للإسبان بالسفر بين الأقاليم.
ومنتصف الشهر الماضي، قال رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانتشيث، إن بلاده ستعيد فتح السياحة الدولة اعتبارا من يوليو/تموز المقبل.
وذكر تقرير إخباري أن عدد الأشخاص الذين وصلوا جوا إلى إسبانيا خلال أبريل/نيسان الماضي تراجع بنسبة 99.7% عن الشهر نفسه من العام الماضي.
ونقلت وكالة يوروبا برس للأنباء عن وكالة السياحة الحكومية الإسبانية القول إن 21327 شخصا وصلوا إلى إسبانيا بالطائرات خلال أبريل/نيسان الماضي، مقابل أكثر من 7 ملايين شخص وصلوا إليها جوا في الشهر نفسه من العام الماضي.
وحسب الإحصاءات الرسمية فإن نحو 83.7 مليون سائح زاروا إسبانيا خلال العام الماضي، وأنفقوا نحو 92.3 مليار يورو (101.3 مليار دولار).
وسجلت أعداد الليالي الفندقية في إسبانيا في شهر مارس/آذار، تراجعا تاريخيا بنسبة وصلت إلى 61.1%، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وأعلن المكتب الوطني للإحصاء (آي إن إي) في مدريد، أن عدد الليالي الفندقية المسجلة وصل إلى 8.3 مليون ليلة في الشهر الماضي، مقابل 21.5 مليون ليلة في نفس الشهر من 2019
وفي 20مارس الماضي ، أعلنت وزارة الصحة الإسبانية أن الحكومة قررت إغلاق جميع الفنادق في البلاد في الوقت الراهن بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
aXA6IDMuMTUuMjExLjQxIA== جزيرة ام اند امز