رزمة قرارات مزعجة في تونس.. أسعار الوقود تلحق بالسكر
استفاق التونسيون على قرارات زيادات في أسعار بعض المواد الأساسية الاستهلاكية والنقل العمومي مع تداول أخبار عن عزم الحكومة.
هذا النبأ تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، واصفين إياه بالتوجّه المعلن نحو استهداف التونسيين في قوتهم اليومي من الطبقات الفقيرة والمتوسطة.
وبدأت حكومة هشام المشيشي من شهر يونيو/حزيران الجاري في أولى الخطوات في مسار الزيادة في أسعار بعض السلع والخدمات لتمويل جزء من عجز الميزانية.
ويراه مراقبون أنه الخطوة الأولى لتنفيذ قرار رفع الدعم عن السلع الأساسية في تونس، والذي يعد من أبرز مطالب المانحين الدوليين خاصة صندوق النقد الدولي لتنفيذ برنامج إصلاح للوضع الإقتصادي التونسي ما سيشكل كارثة على القدرة الاستهلاكية للتونسيين.
ومنذ 18 مايو/ أيار الماضي، تجري الحكومة مفاوضات مع الصندوق للحصول على قرض جديد، في ظل وضع اقتصادي صعب.
والثلاثاء، رفعت الحكومة سعر الكيلوجرام من السكر بـ250 مليما (0.091 دولار)، حيث أصبح 1.4 دينار (0.510 دولار).
كما زادت السلطات، قبل أيام، أسعار تعريفة وسائل نقل الركاب العامة، بالإضافة إلى مياه الشرب، ومن المرتقب أن ترفع، خلال الشهر الجاري، أسعار الوقود.
وكتب الشاعر الغنائي التونسي حاتم القيزاني تدوينة على حسابه في فيسبوك متوجها فيها إلى الشعب التونسي ويقول فيها "نفذوا عصيانا مدنيا.. نظموا مظاهرات لإزاحة رئيس الحكومة هشام المشيشي وحركة النهضة". وتابع قائلا "التونسيون جاعوا وتونس غرقت يا عاااالم!!".
بدوره، ندد سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل عبر الفيسبوك هذه الزيادات قائلا "ما أقدمت عليه الحكومة من ترفيع في الأسعار ليس إلا إعلان حرب على قوت الشعب".
كما كتب البرلماني عن حركة الشعب القومية خالد الكريشي تدوينة يقول فيها: "إنه بعد الترفيع في الأسعار... الحكومة أعلنت الحرب على الشعب وعليها أن تتحمل تبعات الحرب".
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA= جزيرة ام اند امز