وزير تونسي لـ"العين الإخبارية": إلغاء الدعم عن هذه الفئات

وصف وزير الاقتصاد التونسي الوضع الاقتصادي لبلاده بالخطير، رغم تقدم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

وقال علي الكعلي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" على هامش جلسة برلمانية، إن الوضع الاقتصادي في تونس خطير رغم تقدم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي انطلقت مطلع شهر مايو/أيار الجاري.

وأضاف أن مطلب الإصلاحات الاقتصادية (رفع الدعم على المواد الاستهلاكية والبترولية) عملية صعبة، مضيفا: "سيكون رفع الدعم الحكومي بطريقة ممنهجة".

وأوضح: "الحكومة ستقوم بإلغاء الدعم فقط عن الفئات الاجتماعية التي لا تستحقه"، (في إشارة إلى الفئة المترفة).

من جانبه اعتبر المتحدث باسم اتحاد الشغل التونسي سامي الطاهري، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن حكومة هشام المشيشي مخادعة للرأي العام، وفق ما ذكر، موضحا: "لم تقم بإطلاع المنظمة النقابية بمضامين مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي".

• نزوح عمالقة النفط من تونس.. ما السبب؟
  
• تونس تنتظر أكبر قرض في تاريخها.. رحلة الدواء المر
  
• "الوضح حرج".. تونس تتحدث عن سيناريو التخلف عن سداد الديون
  

وقال إن الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها تونس تتحملها الحكومات التي تعاقبت على البلاد منذ 2011، (حكومات إخوان تونس) التي أربكت الاقتصاد التونسي بخيارات خاطئة.

في نفس السياق، يرى قائمون على الاقتصاد التونسي أن البلاد تعيش أسوأ مراحلها على امتداد التاريخ الحديث ( منذ استقلالها سنة 1956).

المركزي التونسي

وحذر محافظ البنك المركزي مروان العباسي الجمعة من أنه إذا لم تقم تونس خلال الشهرين المقبلين بما يجب لإعادة الثقة في الاقتصاد والمؤسسات التونسية فإن 'وكالة فيتش' ستقوم بتخفيض تصنيف البلاد إلى مستوى 'C' الذي يعتبر تقييما خطيرا جدا على الاقتصاد.

وأكد العباسي أن مناخ الأعمال والاستثمار في تونس يشهد تراجعا كبيرا ،وهو ما يفسر انخفاض الاستثمارات الخارجية، موضحا "لا أحد يريد الاستثمار في تونس".

وأضاف أنّ الاقتصاد الحقيقي والموازي تراجع بفعل الجائحة وعلى الحكومة التحرّك لإنقاذ الاقتصاد الوطني مؤكدا أنّ الدولة يجب أن تبحث عن موارد التنمية خلال فترة وجيز.

ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي التونسي معز الجودي في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن ما يعطل الاقتصاد التونسي هو تفاقم الأزمة السياسية، منتقدا تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد في لقائه مع قناة فرنسا 24 عندما قال إن المناخ في تونس غير مشجع على الاستثمار.

وحمل الجودي حكام تونس خلال العشر سنوات الأخيرة (في إشارة لحكومات الإخوان) مسؤولية الفشل الاقتصادي الذي وصلت مؤشراته إلى نسبة بطالة تقارب 20 بالمائة، وعجز في الموازنة العامة 12 بالمائة، ومديونية تتجاوز 90 بالمائة من الناتج المحلي.