بلومبرج: طرد إيران خيار "أوبك" للحفاظ على إمدادات النفط
الطلب العالمي على النفط يرتفع بمقدار 1.45 مليون برميل في اليوم بحلول 2019، وإنتاج أوبك مهدد من جراء الأزمة الاقتصادية في فنزويلا.
تتوقع منظمة أوبك ارتفاع إمدادات النفط من منافسيها بأكبر قدر ممكن في عام 2019، مع وجود كميات إضافية من الخام الأمريكي تكفي وحدها لتلبية الزيادة في الطلب العالمي.
وفي أول نظرة تفصيلية لعام 2019، أشارت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى أن الطفرة النفطية في أمريكا الشمالية تعني أن أعضاء أوبك ينتجون بالفعل ما يكفي من الخام لتغطية ما هو مطلوب منهم. غير أن ذلك يمكن أن يتغير، حيث إن إنتاج المجموعة مهدد من جراء الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في فنزويلا، والعقوبات المفروضة على إيران الداعمة للإرهاب.
وقال أوليفير جاكوب، المدير الإداري لشركة الاستشارات Petromatrix GmbH في زوغ بسويسرا لوكالة بلومبرج: "إذا نجحت منظمة أوبك كمنظمة، فسيتعين عليها أن تبقى بدون إيران".
وتعتزم السعودية، أكبر منتج في أوبك، زيادة إنتاج النفط اليومي وسط ضغوط من الولايات المتحدة لتهدئة ارتفاع الأسعار.
وقالت أمانة المنظمة في فيينا في تقريرها: "إذا كان أداء الاقتصاد العالمي أفضل من المتوقع، مما أدى إلى ارتفاع معدل الطلب على النفط الخام، فسوف تستمر أوبك في توفير إمدادات كافية لدعم استقرار أسواق النفط".
وفي الرابع من يوليو/ تموز الجاري، جدد الرئيس دونالد ترامب انتقاداته للمجموعة في تغريدة على حسابه الخاص، مؤكدا "أن منظمة أوبك لا تفعل ما يكفي لترويض الأسعار، التي تقترب من 74 دولارا للبرميل في نيويورك وتقترب من أعلى مستوياتها في أكثر من 3 سنوات".
وسوف يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.45 مليون برميل في اليوم في عام 2019، أي أقل بقليل من معدل النمو هذا العام، ليصل إلى 100.3 مليون برميل في اليوم، وفقا للتقرير.
وسيكون النمو في إمدادات الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك أقوى بكثير، حيث يبلغ 2.1 مليون برميل نفط يوميا، وهو الأعلى منذ عام 2014. وعلى الرغم من أن طفرة النفط الصخري تتباطأ بسبب قيود خطوط الأنابيب، فإن الولايات المتحدة ستظل تسهم بنحو ثلاثة أرباع إنتاج العالم من النفط الصخري. مع التوسع في الإمداد، وهو ما يكفي لتلبية النمو في الاستهلاك العالمي.
وتعكس هذه الزيادة تأثير القيود التي فرضتها منظمة أوبك على الإنتاج على مدى الأشهر الـ18 الماضية على منافسيها، الأمر الذي أعطى لعمال التنقيب عن النفط الصخري وغيرهم من المنتجين الأسعار المرتفعة اللازمة لاستئناف العمليات.
ونتيجة لذلك، سيحتاج أعضاء أوبك البالغ عددهم 15 عضواً إلى توفير ما متوسطه 32.2 مليون برميل يومياً في العام المقبل، أي أقل بقليل من 32.3 مليون برميل في يونيو/ حزيران الماضي.
ويستمر إنتاج فنزويلا في الانخفاض إلى أدنى مستوياته منذ عقود، حيث إن انهيارها الاقتصادي يؤثر على البنية التحتية للعمل.
وأظهر التقرير أن السعودية والإمارات والكويت تعزز بالفعل الإمدادات، وقد رفعت السعودية الإنتاج بمقدار 405،400 برميل يومياً إلى 10.42 مليون برميل، وهو أكبر قفزة منذ أكثر من 3 سنوات، وفقاً لأوبك.
aXA6IDE4LjIxOC43MS4yMSA=
جزيرة ام اند امز