ترامب والاستقلال.. خطاب انتخابي وهجوم بالجملة
احتفالات العام جرت على وقع انقسامات حادة وارتفاع في إصابات كورونا، والاحتجاجات ضد العنصرية.
على وقع انقسامات حادة وارتفاع في إصابات فيروس كورونا مجددا، والاحتجاجات ضد العنصرية، احتفل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بذكرى استقلال الولايات المتحدة.
وخلافا للكلمات الرئاسية في مثل هذا اليوم، اتسم خطاب ترامب هذه المرة بطابع انتخابي، موجها سهامه لكل من اليسار والصين ووسائل الإعلام ومثيري الشغب.
ففي مراسم جرت في حديقة البيت الأبيض، وقبل نحو أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية، قال ترامب "نحن في طريقنا لدحر اليسار الراديكالي والماركسيين والفوضويين ومثيري الشغب واللصوص".
تحذير يأتي تأكيدا لكلمة ألقاها الرئيس الأمريكي مساء الجمعة، اتهم فيها من وصفهم بأنهم "غوغاء غاضبون" بمحاولة محو التاريخ الأمريكي.
ولم ينس الرئيس الأمريكي في كلمته، الحديث عن إنجازاته الاقتصادية التي تحققت خلال ولايته الرئاسية.
كورونا بلا دليل
وبلا دليل، قال ترامب إن 99% من حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة "غير ضارة تماما".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن لقاح كورونا سيكون لدى الولايات المتحدة "قبل فترة طويلة" من نهاية 2020.
تصريح يأتي في وقت سجلت فيه ولايات أمريكية كثيرة رقما قياسيا لحالات الإصابة بالوباء.
ففي تكساس وحدها أدخل 7890 شخصا المستشفيات بعد 238 حالة نقل جديدة للمستشفيات خلال يوم واحد.
الصين والإعلام
وموجها حديثه للإعلام، أضاف "بقدر ما تكذبون وتفترون، بقدر ما سنعمل من أجل قول الحقيقة وسننتصر".
كذلك لم ينس ترامب الصين التي حمل عليها بعنف، مؤكدا أنها "يجب أن تُحاسب".
وما إن أنهى ترامب خطابه العنيف، حلّقت طائرات من الحرب العالمية الثانية وسرية طائرات من وحدة "بلو انجلز" التابعة للبحرية الأمريكية، بعرض جوي.
وتأتي الاحتفالات بذكرى الاستقلال هذه السنة ببعض المرارة، فمنذ وفاة جورج فلويد من أصول أفريقية في الخامس والعشرين من مايو/آيار الماضي، تشهد الولايات المتحدة حركة تاريخية ضد العنصرية.
وتزامنا مع هذه المناسبة، انتشرت دعوات في عدة ولايات أمريكية، للتجمع من أجل العدالة والمساواة العرقية وضد حكومة الرئيس ترامب.