ينتحر بعد إجباره على الزواج بأرملة أخيه
انتحر فتى صغير (15 عاماً) بعد بضع ساعات من زواجه قسراً بزوجة أخيه المتوفى، وهي أم لطفلين وتكبره في السن بـ10 أعوام.
ربما تودي ممارسة بعض العادات والتقاليد دون وعي، بحياة أفراد أبرياء، حدث ذلك في الهند بولاية بيهار؛ حيث انتحر فتى صغير (15 عاما) بعد بضع ساعات على زواجه قسرا من زوجة أخيه الأكبر المتوفى، وهي أم لطفلين وتكبره في السن بـ10 أعوام.
وذكرت صحيفة "ديكان كرونيكل" أن الحادث وقع في قرية رامنا فينوبانجر، حيث شنق الفتى ماهاديف داس، الطالب بالصف التاسع، نفسه بحبل معلق بسقف منزله.
ووفقا لما ذكره ضابط مركز شرطة بارايا أخليش كومار، فإن الفتى تعرض للإجبار من قبل عائلة الزوجة (25 عاما)، بعد أن حصل والده على تعويض كبير بعد وفاة الأخ صعقا بالكهرباء في 2013.
وطالبت عائلة الزوجة والد المتوفى بأن يرد إليهم التعويض كاملا، كنوع من النفقة، وخيّروه إما أن يعطيهم المال كاملا أو يزوج ابنه الأصغر من ابنتهم الأرملة الشابة.
وفي البداية أودع الأب مبلغا من المال في حساب الزوجة، ولكن عائلتها لم تقتنع واستمروا بالضغط عليه، وفي النهاية أذعن الأب، وزوج ابنه الصغير بأرملة أخيه قسرا.
وتعرب والدة الفتى الصغير عن حزنها الشديد باكيةً على سوء فعلتهم، قائلةً: "لم يجب أن نتخذ هذه الخطوة من أجل بعض الأموال، فنحن فقدنا أبناءنا الآن، أين كانت عقولنا عندما وافقنا على تزويج فتى صغير بامرأة اعتاد عليها أن تعامله مثل أطفالها".
ولردع مثل هذه الحوادث، أطلق رئيس وزراء بيهار، نتيش كومار، حملة ضد زواج الأطفال في 2 أكتوبر من هذا العام، ينوي من خلالها اجتثاث ما وصفه بـ"الشر الاجتماعي" في الولاية.