حالة تحرش تنتهي بالانتحار في الهند
عُثر على شاب قد شنق نفسه بالهند، بعد أن فشل في الدفاع عن شقيقته ضد المتحرشين.
انتهت حالة تحرش في الهند، بمأساة بعدما أقدم شقيق الضحية على الانتحار، لأنه لم يستطع التصدي للمعتدين على أخته.
وسجلت شرطة دلهي حالة تحرش الأسبوع الماضي، بسبب تعرض شخصين لفتاة على الطريق، بعدها ذهب شقيق الفتاة ليبرحهما ضرباً فهزماه، ليجد الأهل ابنهم بعدها منتحراً في غرفته، بسبب شعوره بأنه خذل أخته ولم يستطع الدفاع عنها.
وحسب تقارير الشرطة فإن الفتى (18 عاماً) يعمل ميكانيكيا في مرآب سيارات بدلهي، وشقيقته (19 عاماً) تعمل بمصنع لتعبئة الفاكهة المجففة، وتحرش بها شابان، وهي ذاهبة إلى مقر عملها.
وعند عودتها إلى المنزل، مرت الفتاة على أخيها في المرآب؛ ليسير معها خشية أن يؤذيها الشابان، وهي على قارعة الطريق، فلبى طلب شقيقته وسار معها إلى المنزل، حتى قابل الشابين، وقد بدأت بينهم مشاجرة كبيرة، ونادى المتحرشان 10 رجال آخرين أشبعوا شقيق الفتاة ضرباً، وهددوه بأنهم سيختطفون شقيقته.
أبدت الفتاة حزنها الجم في لقائها مع صحيفة "هندوستان تايمز" قائلةً، إنها لم تر أخاها بعد ذلك اليوم، فلم يذهب إلى العمل، وحبس نفسه في غرفته لا يأكل ولا يشرب.
وأضافت: "كان يلح عليّ دائماً أن أصفح عنه، وأسامحه؛ لأنه لم يستطع أن يدافع عني، ولكني كنت صامتة، ومن المؤكد أنه ظن أنني لم أعد أثق بأنه يستطيع حمايتي".
وتابعت: "بعد ذلك خرجت للعمل صباحاً كالعادة، وخرجت أمي إلى السوق، ولكن شقيقي ودعنا في هذا اليوم وداعاً حاراً، واستوقفني قبل خروجي من المنزل، وقال إنه يتمنى أن يرانا دائماً على ما يرام، وطلب العفو والصفح عما بدر منه، وعند عودة أمي كان باب غرفته مغلقاً كالعادة، إلى أن نادته أمي في وقت متأخر من الليل، ولكن لا حياة لمن تنادي، فاستغاثت بالجيران، وجاء بعضهم، ليكسروا باب الغرفة، ليجدوه مشنوقا".
ما زالت تحقيقات الشرطة قائمة، حول الشابين اللذين تحرشا بالفتاة والـ10 الآخرين، وتدور الشكوك في أنهم قد يكونوا السبب في قتله، ولكن أهل الفتى يعتقدون أنه شنق نفسه خوفاً من العار.