الهند تمنح أول رخصة صيد لسيدة
الهندية ريخا حصلت على أول رخصة صيد كسيدة، متجاوزة معايير مجتمعها وعاداته، بولاية كيرالا التي تقع على الساحل الجنوبي للهند.
في ذلك الوقت الذي زاحمت السيدات الرجال بسوق العمل، حصلت السيدة الشابة الهندية ريخا على أول رخصة صيد كسيدة، متجاوزة بذلك معايير مجتمعها وعاداته، في منطقة ثريسور بولاية كيرالا التي تقع على الساحل الجنوبي للهند.
وذكر موقع "ذا بيتر انديا" أن ريخا (20 عاما) تعمل صيادة على متن قارب، بعد أن تقاعد زوجها (كارتيكيان) منذ 13 عاما؛ لاعتباره غير ماهر في الصيد، وليس لديه أي مهارة تمكّنه من التكيف مع حياة الصيادين الخطرة.
وقالت ريخا إنها تزوجت صغيرة في السن؛ لأن والدتها (45 عاما) لم تستطع أن تتحمل نفقاتها، واتجهت إلى مزاولة أعمال غير مشروعة، و"قد اتّعظت من ذلك".
وأضافت أنها عندما لم يصبح لدى زوجها أي عمل يكفل قوت يومهم، أرادت أن تساعده ولكن بعمل جاد يرفع من شأنها.
وأشارت أنها في البداية أُصيبت بدوار البحر، ولكنها حملت على عاتقها مسؤولية تحمل نفقات الأسرة، وتتعجب قائلة: "كيف يكون زوجي غير ماهر بالصيد، وهو من علمني مهارات الصيد الأساسية؟".
وقالت في لقاء مع صحيفة "هندوستان تايمز" إنها تستطع الآن أن تعطي دروساً على عادات ومسارات أسراب الأسماك، مثل السردين والتونة والماكريل.
وقد منحتها وزيرة الزراعة الهندية بالولاية أول رخصة صيد للسيدات في الهند؛ لأنها السيدة الوحيدة التي تمارس مهنتها في أعماق البحر، دونا عن السيدات الأخريات اللائي يصطدن على حافة البحر.
وعلاوة على ذلك٬ حصلت ريخا وزوجها على دعم مالي من المعهد المركزي لبحوث المصايد الأسماك البحرية، كما مولت منحة دراسية لابنتهم (مايا).
وختمت ريخا أنها في حاجة لشراء قارب جديد ذي محرك مزدوج، ومجموعة من الشباك المصنوعة من النايلون.