220 اجتماعا في 60 مدينة.. الهند ترسم مسارا تعاونيا نحو قمة العشرين
شكلت استضافة الهند لفعاليات قمة مجموعة العشرين، تتويجاً للجهود التي بذلتها البلاد لقيادة الجميع في طريق تعاوني نحو القمة.
وتأتي قمة العشرين بعد مسار استمر لعدة أشهر تضمّن مجموعة من الاجتماعات الوزارية ولقاءات العمل حول أهم المحاور الرئيسة المرتبطة بالقمة.
- انطلاق قمة العشرين في نيودلهي.. رئيس الوزراء الهندي يلقي الكلمة الافتتاحية
- قمة العشرين.. حدث محوري لفتح ملفات التغير المناخي قبل COP28
وقامت الهند خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين، بدور محوري لدعم توحيد الجهود الدولية في عدد من الملفات الرئيسة.
220 اجتماعا
من المتوقع أن يبلغ عدد الاجتماعات التي تستضيفها الهند بنهاية فترة رئاستها لمجموعة العشرين في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، نحو 220 اجتماعاً في 60 مدينة مختلفة.
وتناقش هذه الاجتماعات قضايا من بينها التغير المناخي والأمن الغذائي وشؤون الطاقة والتعاون الاقتصادي، وضمن مؤشر يعكس الدور المتزايد لمجموعة العشرين نحو دور محوري وفاعل في مواجهة القضايا العالمية المشتركة.
وجاء شعار قمة العشرين "أرض واحدة.. أسرة واحدة.. مستقبل واحد"، ليجسد الطموحات الهندية من مجموعة العشرين، وليعبر عن تطلعاتها في تفعيل دور المجموعة نحو تحقيق نمو مستدام في العالم أجمع، وبما يسهم في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات المشتركة.
قضايا متنوعة
وخلال الأشهر الماضية، استضافت الهند اجتماعات مسار "الشيربا"، والتي تضمنت مناقشة تفصيلية للمواضيع الرئيسية المحددة من قبل الرئاسة، الهندية حيث تم التركيز على التحول التكنولوجي النمو المسارع والشامل، إضافة إلى أهمية البنية التحتية الرقمية العامة وضرورة تقليل الفجوة الرقمية، والاقتصاد الرقمي والصحة والتعليم والسياحة والثقافة والزراعة والتجارة والاستثمار والتوظيف.
وشهدت الفترة الماضية، أيضاَ إطلاق الهند مجموعة من المبادرات الهامة خلال فترة رئاسة مجموعة العشرين، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية ورئاسة مجموعة العشرين في الهند عن مبادرة عالمية جديدة للصحة الرقمية في اجتماع وزراء الصحة لقمة مجموعة العشرين، وتتضمن شبكة ومنصة تديرهما منظمة الصحة العالمية لدعم تنفيذ الاستراتيجية العالمية بشأن الصحة الرقمية للفترة 2020-2025.
وخلال رئاسة المجموعة، أطلقت الهند عدة مبادرات لتعزيز الأمن الغذائي العالمي ، إضافة إلى بحث طرق الانتقال في قطاع الطاقة ومواجهة تداعيات وآثار التغير المناخي، كما تم بحث سبل تعزيز الشراكة والتعاون الاقتصادي، بما يدعم مؤشرات النمو الاقتصادي العالمي.
واستندت الهند خلال تحديد أجندة القمة على عدة عوامل، منها ما تمتلكه من تنمية اقتصادية حالية، ووجود القطاع التكنولوجي الذي يلعب دوراً أساسياً في ترسيخ مفاهيم الابتكار، إضافة إلى دورها في تعزيز التعاون الإقليمي، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة، مناقشة مخرجات اجتماع قادة مجموعة العشرين والذي تختتم فعالياته غداً، بما يسهم في تحقيق النتائج المرجوة.