الهند تخفف قيود العمل في الريف وانتقادات من المعارضة
يخضع سكان الهند لإجراءات عزل مشددة، إذ يحظر على السكان الخروج من منازلهم إلا لشراء الطعام والأدوية حتى الثالث من مايو.
فتحت بعض المتاجر والشركات أبوابها في المناطق الريفية بالهند، اليوم الإثنين، في إطار خروج تدريجي من إجراءات العزل العام المفروضة منذ أسابيع، التي حولت الملايين إلى عاطلين عن العمل يعانون من نقص المواد الغذائية، بينما ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بأكثر من 1500 خلال الساعات الـ24 الماضية.
ويخضع سكان الهند، الذين يبلغ عددهم 1.3 مليار نسمة، لإجراءات عزل من أشد الإجراءات المطبقة في العالم، إذ يحظر على السكان الخروج من منازلهم إلا لشراء الطعام والأدوية حتى الثالث من مايو/أيار المقبل.
كما أن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي قالت إنها ستسمح باستئناف بعض الأنشطة، بما يشمل أنشطة مصانع ومزارع، اعتباراً من اليوم الإثنين في المناطق النائية التي تشهد انتشاراً أقل لمرض (كوفيد-19) الناجم عن الإصابة بالفيروس.
- تشاؤم يحوم حول الهند والجنوب الآسيوي.. أسوأ نمو منذ 4 عقود
- تداعيات كورونا.. الهند تضع قيودا على الاستثمار في شركاتها
وعاودت شركات صغيرة فتح أبوابها في المناطق الريفية بولاية أوتار براديش الأكثر كثافة سكانية بعد العزل العام، الذي فُرض في أواخر مارس/آذار الماضي، لكن الشرطة انتشرت لضمان حفاظ الناس على التباعد الاجتماعي.
وذهبت مجموعة صغيرة من عمال البناء إلى مركز لتوظيف العمالة، آملين في تكليفهم بأعمال يومية، لكن الشرطة فرقتهم.
وفر مئات الآلاف من العمال من المدن الكبيرة عائدين إلى قراهم، وعجزوا عن شراء الطعام أو سداد الإيجار بعد إعلان مودي، الشهر الماضي، إجراءات العزل لمدة 21 يوماً، التي مدّ أجلها لاحقاً 19 يوماً.
وقالت بونيا ساليلا سريفاستافا السكرتيرة المشتركة لدى وزارة الداخلية، التي تدير عودة النشاط الاقتصادي "التركيز منصب على صناعات وزراعات مختارة وبرنامج لضمان التوظيف في الريف".
وسجلت الهند 17264 حالة إصابة بالفيروس حتى اليوم الإثنين، أكثر من 60% من هذه الحالات مسجل في 5 من 28 ولاية بالهند.
وقال مسؤول آخر إن هذا الانتشار المتفاوت يسمح للمسؤولين في مجال الصحة بتركيز جهودهم على أكثر المناطق تضرراً، أو ما يسمى المناطق الحمراء مثل دلهي ومومباي، بينما تسمح السلطات باستئناف الأنشطة في الولايات الأخرى.
وذكر مكتب رئيس وزراء ولاية جوجارات بغرب الهند أن العمل استؤنف في حوالي 4 آلاف مصنع بالولاية، وهي من المناطق التي تضم أكبر عدد من المصانع بالبلاد.
ويقول منتقدو مودي إنه كان ينبغي عليه أن يخطط بشكل أفضل لإجراءات العزل، للحد من تأثر الاقتصاد.
وقال راهول غاندي زعيم حزب المؤتمر المعارض، في تغريدة، الأسبوع الماضي: "يحتاج الأمر إلى تحديث ذكي بإجراء فحوص جماعية لعزل البؤر الساخنة لتفشي الفيروس والسماح للشركات في مناطق أخرى بالعودة للعمل تدريجياً".
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز