هنديتان تلقنان العالم درسا في الإنسانية والتسامح
زوجتان إحداهما مسلمة والأخرى هندوسية، كل منهما قررت التبرع بكليتها لزوج الأخرى.
هنديتان لقنتا العالم درسا جديدا في الإنسانية والتسامح، حيث قررت سيدتان إحداهما مسلمة والأخرى هندوسية بأن تتبرع كل منهما بكليتها لزوج الأخرى لإنقاذ حياتهما، متجاوزة كل واحدة الاختلافات الدينية والعرقية كما هو الحال في الهند.
ساروج، الهندوسية، البالغة من العمر 49 عاما، ذهبت إلى مستشفى خاص في ميروت في ولاية أوتار براديش شمالي الهند، للتبرع بكليتها لزوجها لال كاران، وهو مهندس صغير في قسم الكهرباء المحلي.
فيما ذهبت سائرة بارو، المسلمة، البالغة من العمر 50 عاما إلى المستشفى نفسها في أزمة مماثلة، ووجود نفس المضاعفات، وأيضا تريد التبرع لزوجها بكليتها.
وبلّغ الأطباء السيدتين أن كلية كل منها لا تنفع لزوجها ولا تتطابق مع جسمه ودمه، في حين أن الهند لديها فجوى كبيرة جدا في العرض والطلب لمتبرعي الأعضاء.
جدير ذكره أن العديد من الناس في الهند غير راغبين في التبرع بالأعضاء بسبب المعتقدات الدينية أو لأنهم لا يفهمون كيف تعمل أو لأنه بسبب الروتين الذين تعودوا القيام عليه ومن الصعب جدا تغييره.
وواجهت الزوجتان من ولاية أوتار براديش تحديا بعد الاختبارات الأولية التي قامت بها المستشفى لعدم أهليتهما لزرع الأعضاء كلٌ لزوجها.
وقالت ساروج لموقع إنديا تو داي: "لم تتطابق فصيلتي الدموية مع زوجي، وكذلك سائرة أيضا مع زوجها"، كانت ساروج وسائرة تزوران المستشفى بشكل منتظم خلال الأشهر القليلة الماضية، وكانتا صديقتين.
وصرحتا أنهما قررتا تبادل كليتيهما من أجل حماية زوجيهما، فقررتا الذهاب إلى الطبيب المختص لأخذ النصائح بعد التأكد من فصيلة الدم لكل منهما.
وأضافتا أن الإجراءات الباقية تعتمد على الأجهزة الحكومية.
ووفقا لبيانات حكومة الولاية، حوالي 200 ألف شخص على قائمة الانتظار لمن يتبرع لهم بالكلى، و30 ألف شخص للكبد، في حين تجتمع التبرعات القانونية من 3 إلى 5% تقريبا من الطلب في الهند٬ وبمجرد أن تعطي حكومة الولاية الموافقة، سيتم إجراء عمليتي الزرع معا في نفس المستشفى.
وقال أسلم زوج سائرة، المسلمة: "أنا ممتن كثيرا للسيدة ساروج على موافقتها على هذا التبادل وإنقاذ حياتي".
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMjA2IA== جزيرة ام اند امز