إقبال «مرعب» من الهند على شراء الفضة.. مراهنة أم الصناعة؟

واردات الهند من الفضة في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري تجاوزت بالفعل إجمالي واردات عام 2023 بأكمله.. ما السر؟

وقال مسؤولون هنود لرويترز إن هذا الحجم الكبير من الواردات بسبب الطلب المتزايد من قطاع صناعة الألواح الشمسية ومع مراهنة المتعاملين على استمرار مكاسب الفضة مقابل الذهب.

ويمكن أن تدعم زيادة الواردات من أكبر مستهلك للفضة في العالم الأسعار العالمية، التي يجري تداولها بالقرب من أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد.

وقال مسؤول حكومي، طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول للتحدث إلى وسائل الإعلام، إن الهند استوردت 4172 طنا من الفضة خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان، ارتفاعا من 455 طنا في الفترة نفسها من العام الماضي.

واستوردت الهند إجمالي 3625 طنا من الفضة العام الماضي.

وذكر أحد المتعاملين في بنك خاص لاستيراد المعادن النفيسة ويقيم في مومباي "الطلب الصناعي والاستثماري يؤدي إلى ارتفاع واردات الفضة".

وأضاف "أسعار الفضة لم تحقق نتائج جيدة مثل الذهب في العقد الماضي، لكن المستثمرين يعتقدون أنها ستكون أفضل من الذهب هذا العام".

وسجلت العقود الآجلة المحلية للفضة مستوى قياسيا بلغ 96493 روبية (1158.01 دولار) للكيلوغرام اليوم الأربعاء، وارتفعت 28 بالمئة تقريبا حتى الآن هذا العام، متفوقة بفارق كبير على زيادة أسعار الذهب البالغة 14 %

• سعر الذهب اليوم.. بريق الأصفر يخفت مع ارتفاع الدولار
  

وقال مستورد مقره أحمد أباد في ولاية غوغارات إن ما يقرب من نصف واردات هذا العام جاءت من الإمارات للاستفادة من انخفاض رسوم الاستيراد.

وتفرض الهند رسوم استيراد 15 بالمئة على الفضة. لكن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، الموقعة بين الهند والإمارات في عام 2022، تسمح للتجار من القطاع الخاص باستيراد الفضة من خلال بورصة الهند الدولية للذهب مع دفع رسوم تصل إلى تسعة بالمئة بالإضافة لضريبة القيمة المضافة البالغة ثلاثة بالمئة.

وقال المستورد المقيم في أحمد أباد إنه في الأشهر القليلة الماضية دخلت واردات الفضة بإفراط ويتم تداول الفضة بخصم في الهند.

وأوضح "في الأشهر المقبلة، ستتباطأ واردات الفضة. أولا، ستحاول الصناعة استهلاك الكميات الموجودة من المعدن بالفعل".