اتفاق تاريخي بين خامس وسادس أكبر اقتصادين في العالم

أعلنت الهند والمملكة المتحدة اليوم الثلاثاء عن اتفاق تجاري شامل يُزيل الرسوم الجمركية على غالبية السلع والخدمات. ويمهد الاتفاق الطريق لاتفاقيات مماثلة بين نيودلهي ودول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.
ووصف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في تغريدة الاتفاق بـ"الحدث التاريخي" وقال إنه يتطلع إلى لقاء رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في الهند قريبًا.
وبعد زيارة وزير التجارة الهندي بيوش غويال إلى لندن في 28 أبريل/نيسان، توقّع البلدان الإعلان عن اختتام المفاوضات بشكل وشيك، لكن المحادثات تم تمديدها في اللحظة الأخيرة.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "نحن الآن في عصر جديد للتجارة والاقتصاد، وهذا يعني المضي قدمًا وبوتيرة أسرع لتعزيز اقتصاد المملكة المتحدة." وأضاف: "تعزيز تحالفاتنا وتقليل الحواجز التجارية مع الاقتصادات حول العالم هو جزء من خطتنا للتغيير من أجل تحقيق اقتصاد أقوى وأكثر أمانًا هنا في الوطن."
مفاوضات متقطعة
وجاء اتفاق التجارة الحرة بين بين خامس وسادس أكبر اقتصادين في العالم بعد استئناف المفاوضات في فبراير/شباط، عقب توقف دام تسعة أشهر.
ووفقا لوكالة رويترز، فقد تمت المفاوضات على مدار ثلاث سنوات بشكل متطقع. ووفقا لتقرير نشره موقع هندوستان تايمز، فإن العوامل التي ساهمت في التأخير تتعلق بشكل أساسي بمسائل تقنية وقانونية تخص التجارة والاستثمار وقضايا الضمان الاجتماعي.
ويهدف الاتفاق إلى زيادة حجم التجارة الثنائية بمقدار 34 مليار دولار بحلول عام 2040، من خلال توفير وصول أكثر تحررًا إلى الأسواق وتخفيف القيود التجارية.
خطوة مهمة
وتكتسب هذه الخطوة أهمية في ظل الاضطرابات في التجارة العالمية بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تعريفات جمركية متبادلة على شركاء تجاريين، والتي لا تزال معلقة حتى 9 يوليو/تموز. وتجري الهند في الوقت نفسه مفاوضات لاتفاقات تجارة حرة مع الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى.
وبدأت المفاوضات مع المملكة المتحدة في 13 يناير/كانون الثاني 2021، وشهدت تقدمًا سريعًا خلال فترة رئاسة الوزراء لبوريس جونسون، لكنها تباطأت لاحقًا بسبب التغييرات السياسية في لندن. واستعادت المحادثات زخمها منذ استئناف الجولة الرابعة عشرة في فبراير/شباط الماضي، بعد تولي حكومة كير ستارمر السلطة.
وكانت زيارة وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيترامان إلى المملكة المتحدة في 9 أبريل/نيسان قد أعطت زخما للمفاوضات وساهمت في تسريع وتيرتها ، حيث التقت خلالها برئيس الوزراء ستارمر، والمستشارة راشيل ريفز، ورينولدز.
وقد توصل المفاوضون إلى حلول تعالج المخاوف الرئيسية لنيودلهي بشأن تنقل الأعمال، بالإضافة إلى مطالب لندن بزيادة الوصول إلى السوق للسيارات والويسكي الإسكتلندي.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuMTY0IA== جزيرة ام اند امز